أكدت سيدات أعمال أن 60 في المئة من المشاريع النسائية الناشئة في المملكة تفشل، بسبب عدم وجود مكاتب استشارية نسائية، موضحات أن نسبة الفشل تزداد بعد ثلاث سنوات، لتصل إلى 90 في المئة، مشيرات إلى أن المشكلات التي يعانين منها في الغالب لا علاقة لها بالتمويل، وإنما مشكلات إدارية ذات صلة بالاستشارات المالية والمحاسبية وإدارة الموارد البشرية. وقالت رئيسة مجلس شابات الأعمال في غرفة الشرقية وجدان السعيد، خلال ديوانية شابات الأعمال في المنطقة الشرقية"الاستشارة والاستثمار"، إن برنامج كفالة برنامج ضمان المقرضين من البنوك التجارية أجرى دراسة على المشاريع الناشئة، وتوصل إلى أن نسبة المشاريع التي تغلق خلال العام الأول تصل إلى 60 في المئة و90 في المئة خلال الأعوام الثلاثة الأولى. وأوضحت:"لو صدر عشرة آلاف سجل تجاري في العام الواحد، فإن ستة آلاف منها ستغلق أول عام، وثلاثة آلاف خلال ثلاثة أعوام بسبب تعثر المشاريع، وظهور مشكلات تتراكم إلى أن تصل لحد إغلاق المشروع". فيما أشارت عضو هيئة المحاسبين القانونيين وفاء النعيمي إلى أن نسبة فشل المشاريع النسائية في الأعوام الثلاثة الأولى تصل إلى 70 في المئة، مضيفة:"أبرز الأدوات التي يستخدمها المستشار لتجنب وقوع مشكلات ولتحويل المشروع إلى ناجح، الإدارة المتكاملة، فبواسطة الاستشارة ترتفع نسبة النجاح إلى 92 في المئة، فتصبح لدى المشروع قدرة على الاستمرارية، والتقليل من الآثار السلبية المستقبلية". من جانبها، أوضحت المتخصصة في إدارة الأعمال والمشاريع الصغيرة ليلى الشربيني، أن الموارد البشرية والتسويق من أساسيات المشروع، مبينة أن الاستشارة في المجال الإداري أقل نقطة يتم استخدامها في المشاريع،"غياب مكاتب الاستشارات النسائية من الناحية المحاسبية والمالية والموارد البشرية أحد الأسباب التي تؤدي إلى فشل المشاريع". واستعرضت الشربيني صفات الشخص المناسب الذي يقدم الاستشارات، وكذلك الوقت الذي يحتاج فيه المشروع إلى استشارات، وأهميتها المتخصصة"إذا كانت الاستشارات بعد الخوض في المشروع قد تعرضه للمخاطر علماً أن دراسات الجدوى لا تغني عن الاستشارات المتخصصة". وأكدت أهمية وجود مكاتب استشارية نسائية وقالت:"هذه المهنة باتت مهمة في ظل نمو النشاط التجاري النسائي الذي يحتاج إلى الاستشارات، ما يحفز على نمو هذه المهنة النسائية"، مشددة على أهمية التأكد من حقيقة مكتب المستشار وقدرته والحذر عند اختياره وان يكون مرخصاً له وليس"مكتباً وهمياً". وذكرت مشاركات في الديوانية، أن المحاسبة والمالية أدوات محركة للمشاريع، ولا بد من اختيار مستشارة لمعرفة آلية منتج المشروع، وأن يكون المستشار متخصصاً، لما سيوفره من تبعات كثيرة ووقت ومال، كما ستوفر نظرة المستشار وتحليلاته رؤية بعيدة المدى".