أمضى 17 عاماً وراء القضبان بعد إدانته بتهمة"تستر على جريمة قتل"، هو أقدم سجين في إصلاحية الحائر، خولته أقدميته في أن يصبح مسؤولاً عن عنبر يضم نحو 600 نزيل، ومع ذلك لم يتخط عمره 31 عاماً! يعتبر م.س.س أقدم سجين في إصلاحية الحائر، إذ دخله بمجرد إتمامه عامه ال18، منتقلاً من سجن الأحداث الذي قضى فيه أربعة أعوام والآن ها هو يدخل عقده الرابع من العمر. يقول ل"الحياة":"تهمتي هي تستر على جريمة قتل، ونظراً إلى أني أقدم سجين، كلفتني إدارة السجن بأن أكون مسؤولاً عن هذا العنبر الذي فيه قرابة 600 نزيل". ويضيف:"يعتبر هذا العنبر أميز العنابر، تقام فيه جميع الأنشطة الثقافية والرياضية، كما حصدنا جميع البطولات الرياضية في الإصلاحية". عن ندمه يتحدث فيقول:"نادم. ولكنه قضاء الله وقدره... تجاوزت مرحلة التعب النفسي وتعودت على حياتي هنا"في السجن". إلا أن أكثر ما يبعث في نفسه الحسرة:"أبي انتقل إلى رحمة الله وأنا في السجن، وكنت أتمنى أن يكون أول شخص أراه ويراني بعد خروجي من السجن، ولكن قدر الله وما شاء فعل، ولا أفكر إلا بوالدتي".