من غير المنطقي أن يتم الحكم على مشروع توحيد المدربين في نادي الشباب الذي اقره رئيس النادي خالد البلطان وبإشراف البلجيكي ميشيل برودوم بشكل باكر،"الليث"الذي عوّد جماهيره على الحضور المشرف في المسابقات كافة وفي كل القطاعات السنية، لم يكن ظهوره هذا الموسم بالشكل المرضي حتى الآن، خصوصاً على مستوى الفئات العمرية"الأولمبي، الشباب، الناشئين"، وهذا أمر طبيعي في ظل المدرسة الحديثة التي اعتمدها الشباب. الكثير من النقاد والمحللين، خصوصاً الذين يحملون بعض الأضغان تجاه"شيخ الأندية"ومنسوبيه، استغلوا هذا التراجع في النتائج لمهاجمة هذه المدرسة والخطط الشبابية الاستراتيجية، وحكموا عليها بالفشل باكراً، ولم ينتظروا حتى ان يكتمل الموسم، خصوصاً على مستوى الشباب والناشئين الذين يخوضون جولاتهم الأولى في الدوري. الشباب ظل لسنوات طويلة الأفضل على مستوى الشباب والناشئين، حتى أتى حصوله موسم 94 على أفضل نادٍ عربي يدعم منتخبه بالنجوم كدلالة واضحة على العمل الكبير الذي يعمل في هذا الكيان، ما يؤخذ على نهج المدرب الحالي للفريق ميشيل برودوم هو عدم اعتماده بشكل كبير على الأسماء الشابة التي هي الركيزة الأساسية لنجاح أي فريق ولسنوات طويلة. لكن وبإذن الله ومع توحيد المدارس وسير القطاعات بالنادي كافة على نهج تدريبي موحد، سيعود صغار الشباب للواجهة من جديد، وسنرى الشباب هو أفضل من يدعم منتخباته بالنجوم، وسنرى عدداً من المواهب التي ستزين سماء الكرة السعودية بإذن الله. [email protected]