الرياض – عبدالرحمن الأنصاري المهلل: امنحوا فيريرا الفرصة.. ولا تستعجلوا النتائج أنور: التفريط في أبرز النجوم ضيَّع الفريق الرومي: أبعِدوا «العواجيز».. واعتمِدوا على العناصر الشابَّة اختلفت مستويات ونتائج الفريق الأول لكرة القدم في نادي الشباب بشكل كبير في بداية الموسم الحالي، مقارنة بالموسمين الماضيين، حيث لم يحصد الفريق في الجولات الست الماضية من دوري عبداللطيف جميل للمحترفين سوى 11 نقطة من أصل 18 نقطة وضعته في المركز الرابع متخلفاً بفارق ثلاث نقاط عن النصر المتصدر، بينما احتل في الموسم الماضي وتحديداً في الجولة السادسة المركز الثاني ب15 نقطة. وبدأ مسلسل تراجع الفريق بخروجه من الدور ربع النهائي لمسابقة دوري أبطال آسيا بتعادلين مع كاشيوا الياباني (1-1) ذهاباً، و(2-2) إياباً، وتسبب ذلك في إقالة مدربه البلجيكي ميشيل برودوم الذي قضى موسمين مع الفريق حقق فيهما بطولة وحيدة وهي بطولة الدوري الموسم قبل الماضي، وكان اللافت للنظر في البرنامج الإعدادي للفريق أنه يعاني فنياً بدليل خسارته ثلاث مباريات ودية أمام النصر والفتح والوحدة الإماراتي. تخبُّط فني فؤاد أنور وأرجع قائد الشباب السابق فؤاد أنور، انخفاض مستوى الشباب في الموسم الرياضي الحالي، إلى ما وصفه بتخبطات الجهاز الفني بقيادة المدرب البلجيكي ميشيل برودوم، الذي فرَّط في عدد كبير من أعمدة الفريق يتقدمهم ناصر الشمراني، تيجالي، كماتشو، وفهد حمد، مؤكداً أن هذه الأسماء كانت تصنع الفارق وبشكل كبير، والاستغناء عنها أثر كثيراً في مردود الفريق، معتبراً أن المشكلة ليست في إبعاد هؤلاء اللاعبين فقط، بل إن طريقة الإحلال والإبدال التي تمت لم تكن موفقة وليست على طريقة الاتحاد الذي اعتمد تدريجياً على عناصره الشابة، ولم يستبعد كل الأسماء المؤثرة. ورأى أنور أن طريقة وأسلوب لعب المدرب برودوم لم تناسب الفريق على الإطلاق، وأثرت كثيراً في عطاء اللاعبين، مشيراً إلى أن برودوم مُنح كامل الصلاحيات لكنه لم يستغلها جيداً كما هو الحال مع مدرب الهلال السابق جيريتس الذي قدم الهلال في عهده أفضل مستوياته الفنية على الإطلاق، مؤكداً أن الشباب لن يعود إلى مستواه السابق إلا بالتعاقد مع مدرب يعيد اكتشاف عدد من اللاعبين ويضع طريقة للعب تتناسب مع إمكانات وقدرات لاعبيه، مبيناً أن المدرب الحالي فيريرا لا يختلف عن برودوم لأنه كان مساعداً له، مشدداً على ضرورة التعاقد مع مدرب جديد لقيادة الفريق في الفترة المقبلة التي وصفها بالصعبة، متمنياً التعاقد مع محترفين أجانب في فترة الانتقالات الشتوية بدلاً من الموجودين، خصوصاً البرازيلي فرناندو الذي أصبح يشكل عبئاً كبيراً على الوسط الشباب بتحركاته البطيئة واحتفاظه الزائد بالكرة. وعن الأنباء المثارة بشأن استقالة رئيس النادي خالد البلطان، أوضح أنور أن البلطان أنسب من يكمل المشوار، خصوصاً في هذه الفترة الصعبة، واستقالته ستزيد من مشكلات الفريق في حال لم يمتلك البديل القدرة المالية والإدارية لتسيير أمور النادي. الخيار الأنسب عبدالرحمن الرومي من جانبه، حمَّل قائد الشباب السابق عبدالرحمن الرومي، تراجع مستوى الفريق الشبابي إلى المدرب البلجيكي ميشيل برودوم، مؤكداً أن مشكلة الشباب فنية بحتة، وتتعلق ببرودوم الذي كان سبباً في رحيل أكثر من نجم بسبب تعامله معهم، مبدياً ثقته في عودة الفريق إلى وضعه الطبيعي وتحقيق طموحات جماهيره، مستدلاً على ذلك بتغير نتائج ومستوى الفريق تحت إشراف المدرب فيريرا، مبيناً أن الفوز على الاتفاق جاء في وقته المناسب وعزَّز من حظوظ الليث في المنافسة على الصدارة، حيث أصبح لا يفصله عن النصر صاحب المركز الأول سوى ثلاث نقاط فقط. ووصف الرومي المدرب فيريرا بالخيار الأنسب للفريق حتى نهاية الموسم الرياضي على الأقل لأنه في الأصل كان يقوم بعمل المدرب السابق برودوم، مطالباً الجهاز الفني بضرورة إعطاء الوجوه الصاعدة والجديدة الفرصة لتقديم نفسها واكتساب الخبرة، مشيراً إلى أن غالبية لاعبي الفريق الشبابي حالياً يتجاوزن الثلاثين عاماً، الأمر الذي يجعلهم غير قادرين على مجاراة الفرق الأخرى التي تعتمد على الحيوية والشباب، رافضاً أن يكون للمحترفين الأجانب تأثير سلبي في مستوى الشباب هذا الموسم، مؤكداً أنهم على مستوى عالٍ ومتميز، ومن نفس نوعية المحترفين الأجانب في الفرق الأخرى، واصفاً اللاعب توريس بالمكسب الحقيقي للفريق نظير إمكاناته ومهاراته العالية. كبوة جواد فهد المهلل من جهته، أكد لاعب الشباب السابق فهد المهلل، قدرة الفريق الشبابي على تجاوز هذه المرحلة الصعبة التي يمر بها في الوقت الحالي، موضحاً أنه بتكاتف اللاعبين والإحساس بالمسؤولية تجاه الفريق فإن الليث سيظهر بمستواه المعهود ويحقق ما تطمح إليه جماهيره الوفية، متمنياً استمرار المدرب فيريرا في منصبه لأنه ليس غريباً على الفريق ويعرف جيداً اللاعبين. وطالب المهلل مجلس الإدارة بمنح الفرصة كاملة للمدرب فيريرا وعدم استعجال النتائج، معرباً عن ثقته في أن ينجح هذا المدرب في مهمته ويحقق طموحات الشبابيين، مشدداً في الوقت نفسه على ضرورة دعم الفريق ومساندة اللاعبين في هذه الفترة التي وصفها بكبوة جواد سرعان ما يعود بعدها الليث إلى سابق عهده. واعترف المهلل بأن المحترفين الأجانب لم يظهروا بشكل مأمول حتى الآن، مؤكداً أن الشباب فريق كبير ويستحق أن يكون لديه محترفون أجانب من طينة اللاعبين الكبار، مبيناً أن الحديث عن تغيير الأجانب سابق لأوانه، وينبغي على جميع الشبابيين التكاتف ودعم الفريق حتى يسترد عافيته ويعود إلى طريق الانتصارات والإنجازات.