نجح الفتح في مواصلة حصد النقاط بعد انتصاره التاسع في دوري زين السعودي على حساب الاتحاد بهدفين في مقابل هدف، مستعيداً صدارة الترتيب ب29 نقطة، فيما قفز النصر إلى المركز الرابع بعد أن تجاوز الاتفاق بثلاثة أهداف في مقابل هدف، رافعاً رصيده إلى 20 نقطة، فيما أسقط التعاون ضيفه الأهلي بهدفين في مقابل هدف، وشهدت المباريات الثلاث احتساب 5 ركلات جزاء سجلت جميعها. الاتفاق - النصر لجأ الفريقان إلى جس النبض مع دخول الدقائق الأولى، ما غيب الخطورة الهجومية، إذ انحصر معظم اللعب في منتصف الملعب، الذي شهد العديد من الأخطاء في التمرير بسبب الكثافة العددية، وتحرر لاعبو النصر بعد مضي ربع ساعة وتسلموا زمام الأفضلية من حيث السيطرة بفضل تحركات لاعبيه، في الوقت الذي أسهم في بقاء اللاعب يوسف السالم وحيداً في خط المقدمة، وافتقد الاتفاق خطورته. أفضلية النصر منحته إطلاق تهديد عن طريق خالد الزيلعي 19، برأسية مرت بجوار القائم الأيمن، وكاد العماني محترف الاتفاق أحمد كانو أن يمنح النصر فرصة التقدم بعد ان ارتكب خطأ في إعادة كرة في الوقت الذي كان زملاؤه ينصبون مصيدة التسلل تدخل معها ماجد العمري وأبطل مفعولها. الأخطاء الاتفاقية تكررت، وجاء الخطأ هذه المرة عن طريق حارس الاتفاق فايز السبيعي الذي فشل في صد كرة احمد عطيف 22، بعد أن حاول ابعادها بطريقة غريبة سكنت شباكه بسهولة. وبحث الاتفاق عن تعديل النتيجة وضغط على مرمى النصر، إلا أن كل المحاولات الاتفاقية باءت بالفشل بسبب القلة العددية في خط المقدمة، وعدم مبادرة لاعبي الوسط في صنع الهجمات، واحتسب حكم اللقاء خليل جلال ركلة جزاء للنصر ضد مدافع الاتفاق ماجد العمري 32، احتج عليها الاتفاقيون كثيراً، سجل منها الإكوادوري أيوفي هدف النصر الثاني. وواصل لاعبو الاتفاق البحث عن تقليص النتيجة مع انطلاقة الشوط الثاني بعدما تحرر لاعبو أصحاب الأرض من قيودهم الدفاعية، وضغطوا كثيراً على مرمى حارس النصر عبدالله العنزي، إلا أن دفاع النصر وقف بالمرصاد لكل تلك المحاولات ساعده في ذلك الأمر اقتصار الجانب الهجومي على يوسف السالم، وكاد مدافع النصر عمر هوساوي أن يضاعف النتيجة بعد أن انقض على كرة في خط الستة لمرمى الاتفاق، إلا أن الكرة مرت خارج المرمى. وعاد مدرب الاتفاق سكورزا الى قناعته الهجومية وزج بصالح بشير بجوار زامل السليم ويوسف السالم بحثاً عن التقليص ومن ثم التعديل، وفشل محترف النصر أيوفي في تسجيل هدف ثالث بعد أن كسر مصيدة تسلل الاتفاق واجه بها مرمى السبيعي الا انه طوح بالكرة عالياً 62. وزاد محترف الاتفاق كارلوس من جراح الاتفاق بعد ان أعاق لاعب النصر خالد الزيلعي داخل منطقة الجزاء احتسبها حكم اللقاء خليل جلال ركلة جزاء سجل منها محمد السهلاوي هدف النصر الثالث 72، ووفق محترف الاتفاق البرازيلي جونيور من تسجيل هدف حفظ ماء الوجه من ركلة جزاء 90. الفتح - الاتحاد تمكن الاتحاد من الاستحواذ على الكرة في بدايات الشوط الأول، مستغلاً غياب التنظيم في منتصف لاعبي الفتح بخاصة ابتعاد اللاعب البرازيلي إلتون عن مستواه في الدقائق ال20 الأولى، لكن بعدها ظهر الفريقان بأداء فني جيد، إذ ظهرت اللمسات الفنية سواءً أكانت الفردية أم التنظيم والانتشار السليم في أرضية الميدان من الجانبين. وجاء التهديد الأولى عن طريق الضيوف بعدما سدد اللاعب شافي الدوسري كرة مرت بجوار القائم الأيمن لمرمى الفتح، ليرد التون بكرة ثابتة نجح الحارس الاتحادي علي المزيدي في صدها، واستطاع اللاعب محمد نور أن يفتتح التسجيل في هذه المباراة بعد أن نجح في تنفيذ ركلة جزاء سكنت شباك الحارس عبدالله العويشير إثر إعاقة الأخير لشافي الدوسري 27. ولم يهنأ لاعبو الاتحاد بهذا الهدف طويلاً إذ بحث الفريق المستضيف عن هدف التعديل وسرعان ما تحقق من رأسية دوريس سالمو بعد أن نفذ التون كرة ثابتة 30، وأرتفع مؤشر الأداء الفني ل"لرتم"المباراة وشهدت مجرياتها سجالاً بين الفريقين، وحرمت العارضة الفريق الاتحادي من تسجيل الهدف الثاني عن طريق شافي الدوسري 38. تفوق لاعبو الفتح مع مطلع الشوط الثاني ما أجبر نظراءهم في التراجع لمنتصف ملعبهم، إلا أنهم عجزوا في الوصول لمرمى الاتحاد باستثناء توغل عدنان فلاتة في إحدى الهجمات، وتمكن المزيدي من صدها، في الوقت الذي لم يصنع فيه الاتحاديون فرصة حقيقة طوال ال15 الدقيقة الماضية. وسعى الاتحاديون لتسجيل هدف ثان من خلال تقاسم السيطرة والاستحواذ مع أصحاب الأرض، وأغلق الفريق الفتحاوي منافذهم، ما جعل منافسهم يعتمد كثيراً على الحلول الفردية وشكلت تحركات فهد المولد ومحمد نور وشافي الدوسري وإرساليات موديست إمبامبي الطولية خطورة وضغطاً على المرمى الفتحاوي، وتدخل العويشير في الوقت المناسب في إحدى الفرص ليبعد فرصة مواتية للتسجيل من أمام فهد المولد 71، إلا أن حسين المقهوي نجح في تسجيل هدف الفتح الثاني من ركلة جزاء 85. التعاون - الأهلي لم يستثمر أصحاب الأرض استحواذهم على منطقة المناورة في دقائق المباراة الأولى في صنع كرات خطرة، فيما اكتفى الضيوف بإغلاق المناطق الخلفية والاعتماد على الكرات الطويلة المرسلة خلف المدافعين للمهاجمين بدر الخميس وعيسى المحياني، غير أن معظم تلك الكرات تقف بين أقدام مدافعي التعاون، وكاد محسن العيسى تسجيل الهدف الأول لفريقه بعد أن أهدر فرصة محققة للتسجيل بعدما تلقى كرة عرضية لم يحسن التعامل معها 12، بعد مرور الربع ساعة الأولى فرض الضيوف طريقتهم وحاصروا لاعبي التعاون داخل ملعبهم من دون خطورة على مرمى الثنيان لكثرة التمرير العشوائي بين لاعبي الفريقين، ولم يفلح مدافع الفريق الأهلاوي الكولمبي بالمينو بهز الشباك عندما سدد كرة بعيدة المدى 24، مصطفى بصاص توغل بكرة من بين المدافعين، وسدد بيمينه كرة زاحفة تصدى لها الحارس 38. بداية شوط المباراة الثاني شهدت اندفاعاً أهلاوياً للمناطق الأمامية بغية تسجيل هدف باكر وتحصلوا على أكثر من ركلة زاوية لم تستثمر كما ينبغي، فيما شكلت الهجمات المضادة لأصحاب الأرض خطورة على مرمى المسيليم بفضل تحركات قائد الفريق محمد الراشد وأحمد مفلح، تألق الحارس التعاوني فهد الثنيان في الذود عن مرماه تواصلت وحرم الضيوف من هدف صريح بعد أن سدد الكولومبي بالمينو كرة قوية حولها بصعوبة لركة زاوية، في أول تهديد صريح من الفريقين في شوط المباراة الثاني 54، ليرد محمد الراشد ويحول كرة رأسية يتصدى لها المسيليم 57، الحاج بوقاش يحمل الفرح للمدرج التعاوني بعد أن حول كرة رأسية داخل مرمى الضيوف 59، ووسط المد والجزر، نجح الأهلي في تعديل النتيجة عن طريق موراليس من ركلة جزاء 80. إلا أن لاعب التعاون علاء ريشاني تمكن من إعادة فريقه إلى التقدم بعد أن احرز الهدف الثاني 85.