أكد رئيس شركة أرامكو السعودية كبير إدارييها التنفيذيين المهندس خالد الفالح، أن إنتاج المملكة من الغاز في ازدياد ولم ينخفض، ولكن يتم استغلال المنتج من الغاز كله الاستغلال الأمثل في الصناعة، وستتم إضافة إنتاج جديد في المستقبل. وأوضح الفالح خلال توقيع عقد استئجار الأرض في"الجبيل الصناعية 2"لشركة"صدارة"، والبالغة نحو 8 ملايين متر مربع، أن رئيس الهيئة الملكية للجبيل وينبع الأمير سعود بن عبدالله بن ثنيان سيطلق اليوم الأربعاء، أولى مراحل تشغيل أكبر مصفاة ومعمل بتروكيماويات مشترك"مصفاة ساتورب"، بطاقة 400 ألف برميل، وستنتج منتجات مكررة للاستهلاك المحلي والتصدير، إضافة إلى المنتجات البتروكيماوية، التي سيتم تصديرها وستكون لها قيمة مضافة. وأشار الفالح إلى أن مشروع"صدارة"الذي أكملت الهيئة الملكية في الجبيل وينبع البنية التحتية لأرضه، سيحول"النافتة"بشكل رئيسي، وهي منتج بترولي إلى منتجات بتروكيماوية، مؤكداً أن الترابط بين النفط الخام السائل والقيمة المضافة في مشاريع البتروكيماويات ومصافي التكرير للتصدير، موضوع قائم لسنوات عدة في الشرقية وينبع، مضيفاً أن"منتجات"صدارة"ستكون مميزة من ناحية قيمتها السوقية، وبالتالي ستعطي عائداً ربحياً يتغلب على تكاليف القيم النافتة، ويضمن لمشروع"صدارة"ربحية ليست مبنية على رخص قيمة اللقيم، وإنما على عظم قيمة المنتج النهائي. وحول مصفاة جازان التي يتم التوقيع على اتفاقات تنفيذها اليوم في جازان، أشار إلى أنه يعتبر من المشاريع المهمة والعملاقة التي تقام في المملكة، وستضيف 400 ألف برميل مكرر لإنتاج المملكة، وتم الانتهاء من دراسات الجدوى الاقتصادية منها. من جانبه، أوضح رئيس الهيئة الملكية للجبيل وينبع الأمير سعود بن عبدالله بن ثنيان آل سعود، خلال مراسم توقيع عدد من الاتفاقات ومذكرة تفاهم مع عدد من الشركات في الجبيل الصناعية، أن المشاريع الجديدة تعد استكمالاً لإنجازات الهيئة الملكية في الجبيل ضمن خطتها الاستراتيجية، إذ بلغ عدد المشاريع الحالية في مدينة"الجبيل 1 و2"ومدينة رأس الخير 365 مشروعاً، بكلفة تقدر ب 418.53 بليون ريال. ولفت إلى أن المملكة تستهدف في خططها خلال ال20 سنة المقبلة، أن تستحوذ على 20 في المئة من الإنتاج العالمي من البتروكيماويات، وتحتل مكانة كبيرة في السوق، مؤكداً أن"هذه الاتفاقات تأتي في إطار العمل الدؤوب والتكامل المستمر مع شركاء الهيئة الملكية لتوطين المزيد من الصناعات والنهوض باقتصاد الوطن الذي يشهد نقلة نوعية خاصة في المجال الصناعي". وأوضح سعود بن ثنيان، أن الهيئة الملكية تسابق الزمن في تطوير منطقة"الجبيل 2"ومدينة"رأس الخير"، ما زاد حجم الطلب من المستثمرين على طلب الأراضي الاستثمارية لإقامة مشاريعهم الصناعية، وتشغيلها ضمن منظومة متكاملة، والاتفاقات مع كل من شركة"صدارة"، والشركة السعودية للخطوط الحديدية سار، ومذكرة التفاهم مع شركة الجبيل لخدمة وتخزين المنتجات الكيماوية أحد الشواهد الحية على ذلك". وشدّد على أن الهيئة الملكية منذ تأسيسها العام 1395ه، وهي تسير بخطى ثابتة وفق رؤى واضحة ودعم سخي، ما يسهم في تعزيز ومتانة اقتصادنا الوطني، ما أدى إلى مضاعفة الطاقات الإنتاجية لقطاعنا الصناعي، وجلب تقنيات جديدة متطورة مكّنت من توفير آلاف الفرص الوظيفية الجديدة لأبناء الوطن، كما بيّن أن مسيرة التنمية لن تقف عند هذا الحد، بل ستتواصل بكل عزيمة وإصرار.