خسر الهلال حلم آسيا للمرة الثامنة على التوالي، وسيدخلها السنة المقبلة، ويخسرها أيضاً! الاستعداد لآسيا لن يصلح، وهي تبدأ في أول الموسم الرياضي في السعودية، لا بد من إعادة صياغة لمعادلة التأهل عندنا. الفرق السعودية لا تجد مشكلة في الصعود من المرحلة الأولى لأنها تقام في عز الموسم الرياضي، لكنها تجد صعوبة في المراحل المتقدمة بسبب اختلاف الفارق الزمني والبدني فيها. ويبقى السؤال: لماذا خسر الهلال وعجز عن تحقيق كأس هو أكثر من حققه من الأندية السعودية؟ وتأتيك الإجابة بسهولة، وهي البحث عن المجد الشخصي، الأمير عبدالرحمن بن مساعد يريد أن يتوج بهذا الحلم، ويسجل التاريخ أنه من صنع المعجزة، ولكن الظروف لم تخدمه، ولن تخدمه لأنه يقيس الأمور بمقاييس مختلفة، وحسابات مختلفة، من منا لا يحب الأمير عبدالرحمن، ولكن أثبتت السنون أن الحب وحده لا يكفي، وأثبتت المواقف أن روح الشاعر فيه لا تصنع قيادة ذات بأس شديد! يحزن الهلاليون عندما يرون قائد مسيرتهم يركن لمستشارين يفرحون بخسارة الهلال، مستشارون لهم نجوميتهم وصيتهم، لكن ليس لهم روح الهلال، والخوف عليه! المنظومة الهلالية الآن لم لا تضم نجوم الجيل الذهبي للهلال، وعند خروج سامي لماذا لم يكن البديل جاهزاً؟ نادي الهلال الذي كان يصدر القادة للمنتخبات لا يستطيع صناعة قيادة داخل الملعب تضبط المتغيرات، وتقلب الطاولة، تعودنا أن اللاعبين في الهلال هم من يصنع المدربين والإدارات، لكننا فوجئنا أن الإدارة هي من قررت صناعة كل شيء فخسرت كل شيء! حتى بعد الخروج المذل جاء بيان الاعتذار ليقول للجماهير اشربوا من ماء البحر، فلن نخرج قبل أن ننهي كل خططنا، تلك الخطط التي تصعق المدرج الهلالي كل حين. تعودنا من"بني هلال"التواضع، وعدم المكابرة، لكننا في الآونة الأخيرة نجد بأن المكابرة أصبحت موجودة وبقوة في الشأن الهلالي، وكأننا فوق كل ملاحظة وانتقاد، الإدارة الهلالية خسرت الإعلام والمدرج الأزرق، وما تزال مصرة على أنها تمتلك الكثير. دوري"زين"مهم، لكنه ليس طموح"الزعماء". كأس ولي العهد مهم، لكن الجماهير"الزرقاء"شبعت منه. كأس الأبطال هو الغاية محلياً الآن، لأنه غائب عن خزانة الهلال. لن يحلم الهلاليون هذه السنة فقد وئد الحلم باكراً! [email protected]