يقُال " أعطني حظاً و ارمني فالبحر " هذا ما انطبق على الفريق الأول لكرة القدم بنادي الهلال وهو يغازل الكأس الأغلى في القارة الصفراء دوري أبطال آسيا تلك البطولة العصية على الكتيبة الزرقاء أبت ورفضت أن ترتمي في أحظان الأزرق السعودي وفضلت أن تبقي شغف حُبها يدق داخل الكيان الهلالي . سنوات وسنوات تمر والطموح الهلالي يتجدد ولكن النهاية عادةً لاتكون سعيدةً ولاتكون كما يريدها المدرج الأزرق ، في ليلة شتاء باردة أشعلها الهلال هناك في الشرق الآسيوي البعيد في بلاد الساموراي كان التتويج والعودة للوطن بتلك " العصية " قاب قوسين أو أدنى ولكن القدر يرفض ويجدد رفضه عندما نجح فريق أوروا ريدز دياموند الياباني في خطف نتيجة المباراة بهدف قاتل قتل معه كل الطموحات ولكنه جدد الآمال بعزيمة الرجال للعودة مرة أخرى للنزال وميادين الساحرة المستديرة . رئيس هيئة الرياضة يساند الأزرق : في ظل استمرار دعمها الكبير للأندية السعودية كافة في مشاركاتها القارية ساند رئيس هيئة الرياضة معالي المستشار تركي آل الشيخ الفريق الهلالي وقدم مكافئآت الفوز في الدور النصف نهائي وتعهد بتقديم مكافئة مجزية للاعبين في حال تحقيق لقب البطولة اضافةً لحضوره المباراة النهائية هناك في اليابان ومساندة الهلال بوجود رئيس اتحاد كرة القدم عادل عزت. الرئيس الهلالي والتصريح العقلاني : لطالما تغنت الجماهير الهلالية برئيسها الأمير نواف بن سعد صاحب التصاريح الإعلامية المتزنة والنظرة الثاقبة للمستقبل الأزرق وتجلى ذلك في تصريحه عقب الخسارة الهلالية في في نهائي دوري أبطال آسيا عندما أكد بأنه فخور بلاعبيه ولكن الحظ لم يحالفهم وخالفهم هذه المرة على الرغم من الوصول للنهائي وتأكيده على أن فريقه كان جديرا بأن يحقق الكأس كما أثنى على الجهاز الفني بقيادة الأرجنتيني رامون دياز . ذلك التصريح من رأس الهرم أعطى أملاً يضيئ في سماء الطموح بلاحدود وكان وقعه كبيراً على الجماهير الهلالية المُحبطة عقب الخسارة المؤلمة أمام أوروا الياباني . الأرجنتيني رامون دياز : اعتبر الأرجنيتني رامون دياز المدير الفني للفريق الأول لكرة القدم بنادي الهلال أداء لاعبي فريقه بالرجولي في اللقاء الذي جمعه ونظيره أوروا الياباني في نهائي دوري أبطال آسيا وخسره الهلال بمجموع مباراتي الذهاب والإياب (2-1) وأضاف بأن الحظ عاند فريقه خصوصاً في مباراة الذهاب التي اقيمت في العاصمة السعودية الرياض وكان بإمكان الهلال الخروج منتصراً فيها بفارق أكثر من هدف ولكن للحظ كلمة أخرى. الجماهير الهلالية : اختلفت الجماهير الهلالية من حيث تقبُلها لخروج فريقها خاسراً في ثاني نهائي له في دوري أبطال آسيا للمحترفين عقب نهائي 2014الذي خسره أمام سيدني الاسترالي ، فالبعض سلم بالأمر الواقع وطالب من البقية دعم الفريق ومؤازرته في المرحلة المقبلة والوقوف بجانبه مؤكداً بأن الفريق قدم كل مالديه طوال البطولة ذات النفس الطويل والمرهق ولكن الحظ لم يحالفه والبطولة لم تكتب له . اذا هي نهاية مؤلمة وحُلم انتهى بخسارة في أرض الساموراي ولكن الحلم لم يمُت بعد ، والأمل لم يتوقف قط ، والطموح لن يتبدد إطلاقاً طالما هناك عمل وخطوات في الاتجاه الصحيح حتماً سترضخ آسيا.