سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
في اليوم الثاني لمنتدى التنافسية مسؤولة أميركية دعت المملكة إلى الاستثمار في النساءپ. خبراء عالميون يدقون ناقوس الخطر من تنامي البطالة ... ويحذرون من "حرب وظائف"
دق خبراء عالميون ناقوس الخطر لما وصفوه بحرب جديدة سموها حرب الوظائف المقبلة، مستعرضين أسباب حدوثها التي لخصوها في الازدياد المضطرد في البطالة، وإهمال تطوير القدرات والمهارات لدى الموظفين، وعدم خلق قطاعات اقتصادية جديدة، إضافة إلى إغفال تطوير ما هو قائم من كيانات اقتصادية. جاء خلال الجلسة الثانية لمنتدى التنافسية التي عقدت بعنوان"حرب الوظائف المقبلة"، وتحدث فيها المدير التنفيذي لمؤسسة"غالوب"غيم كليفتون عن تجربته، وقال إن جميع سكان العالم يبحثون عن الحياة الحقيقية، إذ تغيرت نظرة العالم إلى تلك الحياة، فبعد أن كانت تتركز حول أحلام بسيطة حول العيش بسلام، إضافة الى متسع من الحرية والحصول على عمل جيد، فإن هناك الآن 700 مليون ممن يبحثون عن عمل جيد، وهو في نظرهم 48 ساعة عمل في الأسبوع، ما يمكِّنهم من الحصول على راتب ممتاز على قدر عطائهم. وأشار إلى أن الابتكار والإبداع لن تكون له قيمة ما لم يُنتج وظائف، فزيادة الهجرة في غالبية مدن العالم هو بسبب البحث عن وظائف جيدة، وخلق فرص عمل تجعل الكثير منهم يتراجع عن فكرة الهجرة. وأكد ضرورة وجود استراتيجيات للشركات المبتدئة والناشئة، إذ إن 75 في المئة من الشركات ليست لها رغبة في النمو، وأكثر البحوث التي أجريت على نظرة الناس إلى العمل الجيد أوضحت وجود 100 مليون عمل جيد في أميركا، و30 في المئة فقط يبحثون عن عمل جيد، بينما 50 في المئة لا يهتمون بالبحث، وأتت الصين وروسيا في مرتبة أعلى من حيث سوء العلاقة بين المديرين والموظفين. وتحدثت الممثل الخاص للشؤون التجارية ورجال الأعمال في وزارة الخارجية الأميركية لورين هارشون، عن خلق فرص الأعمال، وقالت:"الولاياتالمتحدة ما زالت تركز على خلق فرص عمل جديدة، وذلك من خلال المبادرات التي تقوم بتقديمها لدعم ريادة الأعمال، التي منها القمة العالمية الثانية لريادة الأعمال التي استضافها الرئيس الأميركي باراك أوباما". وقالت هارشون إن وجود عدد كبير من العاطلين في المملكة، 65 في المئة منهم أقل من عمر 25 عاماً، يجعل من المهم التدريب على ريادة الأعمال هو المطلوب في المملكة لسد هذا الخلل. كما دعت"لورين"إلى الاستثمار في النساء، لأن ذلك في نظرها هو الاستثمار الحقيقي، فالاستثمار فيهن هو نجاح للأطفال وللعائلة، فهن القادرات على دفع الاقتصاد، مشيرة إلى أن توجه السعودية لدفع حاضنات ريادة الأعمال وخلق فرص رائعة للنساء هو بلا شك فوز وتقدم لها. وأشارت إلى أنه لا تستطيع دولة ما أن تعمل وتتطور ونساؤها معطلات عن أداء أعمالهن الاقتصادية، لذا فلا بد من تطوير دورهن وتفعيله من خلال تطوير حاضنات ريادة الأعمال، بما في ذلك تأهيل المرأة لأداء دورها الكامل في هذا المجال، وتفعيل دورها الاقتصادي بما يدعم المسيرة الاقتصادية العامة في البلاد عموماً.