حذر خبراء عالميون من حرب جديدة أسموها «حرب الوظائف القادمة»، مستعرضين أسباب حدوثها، ومن بينها ارتفاع البطالة، إهمال تطوير القدرات والمهارات لدى الموظفين، عدم إيجاد قطاعات اقتصادية جديدة، وإغفال تطوير ما هو قائم من كيانات اقتصادية. وقال المدير التنفيذي لمؤسسة «غالوب»، جيم كليفتون، في الجلسة الثانية في ثاني أيام منتدى التنافسية، تحت عنوان «حرب الوظائف القادمة»، إن هناك نحو 700 مليون شخص يبحثون عن عمل جيد، وهو في نظرهم 48 ساعة عمل في الأسبوع، محذراً من حرب وظائف مقبلة بسبب زيادة أعداد العاطلين. وأكد على ضرورة وجود استراتيجيات للشركات المبتدئة والناشئة؛ إذ إن 75% من الشركات ليست لها رغبة في النمو، وأكثر البحوث التي أجريت على نظرة الناس إلى العمل الجيد أوضحت وجود مائة مليون عمل جيد في أمريكا، وأن 30% فقط يبحثون عن عمل جيد، بينما 50% لا يهتمون بالبحث. وقالت الممثلة الخاصة للشؤون التجارية ورجال الأعمال في وزارة الخارجية الأمريكية، لورين هارشون، إن أمريكا مازالت تركز على إيجاد فرص عمل جديدة، من خلال المبادرات التي تقدمها لدعم ريادة الأعمال، ومنها القمة العالمية الثانية لريادة الأعمال، التي استضافها الرئيس الأمريكي أوباما. ونوهت باستضافة الإمارات العربية المتحدة للقمة الثالثة في عام 2012م. وقالت إن وجود عدد كبير من العاطلين في المملكة، 65% منهم أقل من عمر 25 عاماً، يجعل المملكة تحتاج إلى ثلاثين مليون وظيفة حتى عام 2020م، ورأت أن التدريب على ريادة الأعمال هو المطلوب في المملكة لسد هذا الخلل. كما دعت «لورين» إلى الاستثمار في النساء؛ لأن ذلك في نظرها هو الاستثمار الحقيقي، فالاستثمار فيهنّ نجاح للأطفال وللعائلة، فهنّ القادرات على دفع الاقتصاد. وقالت إن توجه المملكة لدفع حاضنات ريادة الأعمال، وإيجاد فرص رائعة للنساء، وهو بلاشك فوز وتقدم لها.