في الموسم قبل الماضي خرج النصر من دوري زين بالمركز الثالث، وفي الموسم الذي يليه بالمركز الخامس، وهذا الموسم ربما احتل مركزاً متأخراً عن الموسمين الماضيين، والأهلي عاش فترة ركود غير مستقرة فنياً، ولكنه سرعان ما عاد وهو ينافس بقوة على بطولة دوري زين هذا العام، والاتحاد يتراخى ومن ثم بسرعة يعود للمنافسة، والشباب يتقهقر لكنه لا يتأخر في العودة، والثابت بين هذه الفرق هو الهلال، ولو حدث أي ركود له متأكدين أنه سيعود بسرعة مذهلة، وهذه الأندية كلها تعاني من مشكلات ولديها خلل ما في أي عمل سواء فني ام على المستوى الإداري، لكن هذا الخلل يعالج وتنتهي مشكلاتهم ويتفرغون للبطولات. ولكن النصر هو الوحيد الذي يشذ عن هذه القاعدة، فثمة خطأً او جرحاً غير مكتشف وكلاً يرمي باللائمة على غيره، ولو عددنا الأسباب التي تجعل النصر في هذه الوضعية منذ سنوات طويلة لطالت الحكاية، وطول هذه الحكاية لا يمكن بأي حال من الأحوال إصلاح الخلل، ومن الأسباب التي تروا بأن النصر لا يملك إدارة جيدة تضع الخطط النموذجية لمستقبل الفريق، وهذا أمر فيه شك كبير، ايضاً من الأسباب عدم وجود لاعبين يستطيعون المضي بالفريق الى المراكز المتقدمة، وهذا أمر لا يتوافق مع المنطق والمشاهدة، وهناك من يلقي باللائمة على ضعف الموارد المادية، وهذا أمر لا يمكن تصديقه على الاطلاع حتى وان اعترف بعض النصراويين بذلك أخيراً، والدليل ما تم صرفه من ملايين على اللاعبين والأجهزة الفنية والطبية وخلافه، وحدث العاقل بما لا يصير.. والحقيقة ان هناك ثمة خطأً فاضحاً أشك بأن أقرب مسؤول يستطيع ان يعرف في أين..؟ وهناك محاولات دؤوبة وحثيثة لمعرفة هذا الخلل الذي يؤخر التقدم النصراوي، وكأن هذا النادي يدار بأيدي غير خبيرة، فبعد ضغوط كثيرة غادر الفريق نائب الرئيس عامر السلهام ومعه المدير العام للفريق سلمان القريني، ثم قدم على كميخ المنسق الفني للفريق استقالته، كذلك قدم الناطق الرسمي للنادي طارق بن طالب استقالته، وهذه الاستقالات كافة جاءت بسبب ما يردده البعض عن وجود بيئة غير خصبة للعمل. والأكيد أن هذا الذي حصل او قد يحصل في القريب له أسباب، لكنها غير واضحة ومن الصعب اكتشفها، وهناك حلول كثيرة طرحت لكنها مع الأسف لم تضع اليد على الجرح، هي محاولات من باب لعل وعسى لكن الوضع كما هو عليه من دون أي تقدم، بل ان المشكلات بأن ذلك الخطأ غير مكتشف حتى الآن، ولماذا غير النصر يكتشفون أخطاءهم ويسارعون في تصحيحها، بينما تظل مشكلات النصر قائمة من دون حل؟ وهل البيئة داخل النادي غير صالحة للعمل؟ ولماذا لا تكون صالحة للعمل وهناك من يعمل طيلة اليوم، وفي النهاية تكون النتيجة"صفر"، وهل الأندية التي تتقدم على النصر في الترتيب والحضور اللافت ما لا يملكه النصر؟ اسئلة تتحمل الإدارة ضرورة الإجابة عليها او العمل على إصلاحها من دون ان تحدد نسب مئوية لها، فقد ملت الجماهير هذه النسب التي تتناقص من موسم الى آخر، فالإدارة الناجحة والواعية ان تعلن استقالتها فلعل من يخلفها تكون على يديه عودة النصر. [email protected]