هناك مراقبة حذرة بين الأقطاب الكبيرة لمتابعة ما يدور من ترتيبات وتحضيرات في كل معسكر تأهباً لانطلاق الموسم الرياضي الجديد. المراقبة الدقيقة حتى وإن كانت غير معلنة بين القطبين أصحاب أقوى كلاسيكو محلي في العقدين الأخيرين"الهلال والاتحاد"، فكلاهما يعمل بصمت ويفكر في ترميم الثقوب والعيوب الفنية في جسد الفريق الكروي وكل طرف يحسب للآخر ألف حساب. وضع الهلال ثقله من أجل تغيير الرباعي الأجنبي، ونجح في ثلاث صفقات يعتقد الوسط الرياضي أنها الأقوى والأميز عطفاً على النجاحات السابقة وحسن الاختيار ودقة العمل، وأطمأن أنصار الهلال على الصفقات الثلاث التي تمت مع الثنائي المغربي والمهاجم الكوري وتترقب الصفقة الرابعة مع اللاعب الكاميروني أيمانا لاعب بيتيس الإسباني، وحتى لو تعثرت الصفقة فالوضع مطمئن ببقاء السويدي ويليهامسون أفضل لاعب أجنبي في الموسمين الماضيين وفق الاستفتاءات الرياضية في صحيفة"الرياضية"والقناة الرياضية. الاتحاد على الطرف الآخر وقع أول صفقاته مع اللاعب البرازيلي وتم ذلك بهدوء ومن دون ضجيج ومن دون مواعيد عرقوبية أو تصريحات استهلاكية، وينتظر أنصار النادي صفقات محلية ترمم خط الظهر، وصفقة آسيوية مدوية لرفع نسبة التفاؤل بالموسم المقبل، وبخاصة في البطولة الآسيوية التي وصل فيها الفريق لدور الثمانية، الذي يأمل الفريق تحقيق اللقب المؤهل لمونديال الأندية. لا يمكن الحكم على صفقات القطبين الهلال والاتحاد ولا يمكن إغفال قوة وأهمية صفقات الأندية الأخرى بخاصة نادي الشباب الذي تحرك باحترافية عالية الجودة ورتب أوراقه بشكل مثالي قبل جميع الأندية المحلية، وعمل النادي بقيادة خالد البلطان"أفضل رئيس ناد الموسم الماضي"وفق الاستفتاء المعلن نهاية الموسم المنصرم، كل الجهد الإداري المطلوب ولا يلام المرء بعد اجتهاده. المسافة الفنية بين الاتحاد والهلال متقاربة جداً على رغم تفوق الهلال في صناعة الشبان الموهوبين يقابل ذلك جودة العطاء من كبار لاعبي الاتحاد على الأقل في اللقاءات الثنائية بين الفريقين في السنوات القليلة الماضية، قد يستمر التقارب الفني بين الطرفين الموسم الماضي، وقد تميل الكفة لأي منهما بحسب جاهزية اللاعبين وبحسب تفوق القيادة الفنية والإدارية، وبحسب عطاء الرباعي الأجنبي على وجه الخصوص، وقد يدخل النصر والأهلي والشباب والاتفاق على الخط بل قد يأتي الخطر من مكامنه أي من الرائد والتعاون والفتح إذا كبر القطبان الوسادة. [email protected]