أطاردُ فيكِ النّبوءةَ في مفرداتِ القصيدةِ حين انكسرتُ وحيداً بأرضِ القيامةِ عن قابِ قوسينِ من سِدرةِ المنتهى ! فأوّلتُ وجهي على الطرقاتِ أُلملمُ بردَ خطاكِ برغمِ اتساعِ قميصيْ بثلجِ الفراغ أُبعثرُ أيّ شتاتٍ تكوّمَ حولي لألمح ظلكِ بين زوايا الرياحِ فأُمطرُ في البحثِ عنكِ إلى أن أجازفَ أزمنةَ الغرباءْ دخلتُ المرايا أفتشُ عنكِ بقلبٍ يرى لهفةً في الزجاجْ ! أحبكِ حتى شممْتُ ثيابكِ في الرملِ و الماءِ منكسراً في شقوقِ الكهوفِ و بين ثنايا الحصى لأراقبَ عنكِ الغيابَ على حجرٍ قد خلعتُ عليه وقوفي الطويلَ ليعتادَ سربُ العصافيرِ من جسدي فرحةَ الخبزِ والانتماء أفسّرُ أيّ كسوفٍ ملامحَ وجهكِ عن لهفةٍ في رموزٍ تناهزُ أن لا تكونَ سجيةَ لغزٍ يسيلُ على معصميكِ صدى زئبقٍ آفلٍ في الغموضْ ! أفسّرُ ماذا ؟ وقد أرهقتني القرى في التأملِ فيكِ فأشهقُ بين انتظارينِ من غير أن أستفيقَ متى تفهمينَ بأن المدينةَ تسقطُ في الملحِ حين تشجّرُ عيناكِ دمعتها في دوارٍ يؤثّثُ حولي الجراحَ فأهتفُ أن دموعَ الجميلاتِ وقعُ رماحٍ و وخزُ أنين سؤالٌ تقوّسَ فوق جبينيْ متى سوف تدركُ أن النساء لهنّ ضجيجُ العواصفِ حيناً و حيناً نسيم الصباحْ ! لهذا أكادُ أجنّ على طفلةٍ في الغياب تعودُ لترشفَ وجهي .... بقشرِ المساء ! * شاعر سعودي