تعتبر محافظة حقل شمال غرب من أهم المراكز السياحية في منطقة تبوك، فإن أراد السائح الاستمتاع بعيداً عن الرطوبة فما عليه إلا أن يقصدها، حيث إن الرطوبة تنعدم هناك خلال الصيف على رغم وقوعها على البحر، الأمر الذي يمكِن السائح الاستمتاع بالنزهات البحرية والتنزه على شواطئها. وتبعد حقل عن مدينة العقبة الأردنية حوالى 30 كيلو متراً جنوباً وتبعد عن مدينة تبوك بمسافة 200 كيلو متر ويمثل منفذ الدره المحطة الأخيرة للمملكة للمسافرين عبر الطريق البري مروراً بميناء العقبة فهي نقطة استراحة على طريق المسافرين والقادمين براً عن طريق منفذ الدرة. وأنت في طريقك إليها قادماً من تبوك لابد وأن تمتع ناظريك بجمال جبالها الشاهقة التي تعانق سواحلها بإطلالة رائعة فستجد سلسلة جبال الزيتة على جنبات الطريق وصولاً إلى ساحل البحر في ارتفاعات جمالية متنوعة، إضافة لبعدها عن عوامل الصخب والتلوث البيئي الذي تفرزه المصانع والمعامل التي تنصب عادة بالقرب من السواحل مما يزيد من هدوء المدينة وسكونها الذي يجذب زائريها، وتتوافر بها العديد من المواقع السياحية، التي تصلح لمختلف الأغراض ويتميز طقسها بالاعتدال في فصل الصيف والشتاء. وما أن تحط رحالك أخي الزائر ستشاهد في المساء أنوار ثلاثة مدن هي العقبة الأردنية وإيلات ام الرشراش التي تحتلها إسرائيل، وطابا المصرية. تم في حقل أخيراً إنشاء العديد من الشاليهات والمنتجعات على شواطئها النظيفة والهادئة. فهناك من العالم السياحية الكثير منها على سبيل المثال السفينة الغارقة، فهذه السفينة التاريخية التي أصبحت معلماً تاريخياً وسياحياً يفد إليها الناس لزيارتها على الساحل. فالسفينة يبدو انها اصطدمت بالشعاب المرجانية المتواجدة بكثرة في البحر الأحمر، وتقع هذه السفينة جنوباً من حقل ب50 كلم، يذهب إليها السائح من خلال طريق مسفلت حتى مركز سلاح الحدود بير الماشي وترسو السفينة على الرصيف البحري العميق الذي ينخفض قرابة 2500 متر إلى قيعان الخليج. أبرز المتنزهات على شواطئ حقل: متنزه أم عنم وهو من أقدم المتنزهات التي أقيمت على شواطئ حقل، ويمتاز بزراعة أعداد كثيرة من النخيل وتوزيع المساحات المفتوحة عبر إنشاء ملاعب خاصة للأطفال ومظلات على امتداد الشاطئ، وبعض المجسمات الجمالية، ويلقى هذا المتنزه إقبالاً شديداً من المتنزهين ومحبي رياضة الغوص. شاطئ الشريح يقع شاطئ الشريح جنوب مدينة حقل على بعد 30 كيلو متراً، وهو من المواقع السياحية البكر في المدينة، ويتميز بطبيعته الجميلة وأرضه المستوية والموقع بصفة عامة صالح لممارسة السباحة والرياضيات المائية المختلفة، وتتوافر به مجموعة من الشعاب المرجانية، ما يجعله ملائماً لممارسي رياضة الغوص. شاطئ السلطانية يقع شاطئ السلطانية على بعد 42 كيلو متراً جنوب مدينة حقل وأرضه مستوية بطول 500 متر على الشاطئ وعرض حوالى 200 متر، ويتميز الموقع بشواطئه الجميلة التي تحتلها الشعاب المرجانية والمسابح الملائمة لممارسة رياضة الغوض والسباحة. شاطئ بئر الماشي يبعد بئر الماشي عن مدينة حقل بحوالى 55 كيلو متراً في اتجاه الجنوب ويقع الشاطئ على خليج كبير، وتعتبر الطبيعة البحرية للموقع مميزة وتضم الحصى الصغيرة وأرضه مستوية ومن أكثر المواقع في حقل ملاءمة للسباحة، كما أن الموقع ملائم لممارسة الرياضات المائية المتعددة. شاطئ جزيرة الوصل وهو من الشواطئ الجميلة في حقل، وتقع بالقرب منه جزيرة صغيرة تسمى جزيرة الوصل تضفي على الموقع جمالاً أخاذاً، حيث تتوسط الشاطئ ولم يتم استثمارها إلى الآن كموقع مميز أو منظر رائع لمن يقف على الشاطئ، وتم أخيراً تنفيذ عدد من الشاليهات على الشاطئ الذي يشهد إقبالاً من المصطافين وزوار حقل. إقبال سياحي وإمكانات متواضعة على رغم تصنيف مدينة حقل كأهم المواقع الاستثمارية في المملكة من المختصين في الهيئة العليا للسياحة، إلا أن المحافظة الساحلية لا يزال زوارها يحلمون بمزيد من الاهتمام بها سياحياً من رجال الأعمال والمستثمرين، فهي أرض خصبة ذات شواطئ بكر ومقصد سياحي مهم، فمع الإقبال السياحي من المصطافين، وزوار حقل فمن الملاحظ قلة الشاليهات والشقق السكنية التي تكتظ بالمصطافين لتصل نسبة إشغالها 100 في المئة ما حدا بملاكها إلى رفع أسعارها وخاصة في الاجازات الموسمية. كما أن المحافظة تفتقر لوجود أي فندق بمواصفات عالية، وتكاد تخلو حقل تماماً من الألعاب الترفيهية الحديثة، ويبقى القول إن حقل مهيأة تماماً لإقامة المشاريع السياحية الكبرى لاستثمار شواطئها البكر وملاءمتها للعديد من الرياضات البحرية التي يأتي في مقدمها رياضة الغوص. ويظل الاهتمام الأول سواء لزوار حقل أو حتى لأهالي المحافظة وحلمهم الأول العمل على ازدواجية طريق حقل - تبوك الذي يبلغ طوله 200 كيلو متر، الذي يعتبره المهتمون بالحركة السياحية في حقل الأمر الأهم نحو جذب استثمارات سياحية منتظرة في هذه المدينة الساحلية الواعدة على شاطئ البحر الأحمر.