استقبلت محافظة حقل التابعة لمنطقة تبوك خلال إجازة عيد الأضحى المبارك الزوار والمتنزهين الفارين عن صخب المدن، الباحثين عن لحظات جميلة يقضونها في كنف الطبيعة البكر، يستمتعون خلالها بتنوع تضاريس هذه المحافظة البرية بوجه عام والبحرية على وجه الخصوص، التي يحتضن ساحلها مجموعة من المتنزهات الشاطئية أهمها شاطئ «البئر الماشي» الذي يشكل هلالا يحده من الشمال لسان صغير يضيق باتجاه الجنوب لإقتراب الجبال من البحر، وتتألف أرضه من تربة خشنة من الرمال والحصى ومياه متدرجة الأعماق. شاطئ «السلطانية» هو الآخر من أجمل الشواطئ التي يرنو إلى الاستمتاع به كثير من زوار وأهالي منطقة تبوك، وممارسة السباحة به لكون أعماق المياه فيه متدرجة حتى مسافة 15مترا، ويتمتع بمياه صافية. وعلى بعد 30 كيلو مترا من مركز المحافظة باتجاه الجنوب يقع شاطئ «الشريح»، الذي يعد من المواقع السياحية البكر، ذي الطبيعة الجميلة والأرض المستوية، وهو من المواقع الصالحة لممارسة السباحة والرياضيات المائية المختلفة، وبه مجموعة من الشعاب المرجانية التي تغري محبي رياضة الغوص. ومن أميز الشواطئ التي تحتضنها المحافظة شاطئ جزيرة «الوصل»، الذي يضفي على الموقع جمالا أخاذا لاسيما عند الغروب، وكذلك شاطئ «أم عنم» الذي يعد من الشواطئ الأبرز في المحافظة، والمقصد الدائم للسياح كونه من أقدم المتنزهات هناك، ويمتاز بكثرة النخيل، التي تقضي العائلات تحت ظلالها أجمل الأوقات. وعوامل الجذب السياحي بمحافظة حقل لا تقتصر على السياحة البحرية فقط، فلها طبيعة برية متنوعة بين تلال وجبال وسهول وكثبان رملية ومناطق مفتوحة ومناسبة للرحلات البرية طوال العام، وهو ما يدعو محبي التخييم لقضاء أوقات جميلة برفقة العائلة والأصدقاء هناك، خصوصا مع اقتراب دخول فصل الشتاء الذي تكون فيه الصحراء بجميع تفاصيلها مكانا محببا للنفوس، مستهوية عشاق الرحلات البرية في المملكة ودول الخليج العربي.