أدى ارتفاع أسعار الشاليهات في محافظة حقل بتبوك، إلى إشاعة التذمر والتساؤلات، وسط عدد كبير من المتنزهين، بعد أن قفزت أسعار تأجير الشاليهات خلال الأيام الثلاثة الماضية إلى 1500 للشاليه الواحد في اليوم الواحد، وهي زيادة قدرت ب200% عن الأسعار المعتادة. ويبدو أن الإقبال الكبير الذي شهدته سواحل حقل (250 كلم عن تبوك)، التي يتميز طقسها بالاعتدال في فصل الصيف والشتاء، وانعدام الرطوبة، هو السر وراء هذا الارتفاع في الأسعار، إضافة إلى قلة الاستثمارات السياحية في سواحل المحافظة، فالسياح والزوار يعانون من قلة المطاعم وضعف الاتصالات، وعدم توفر خدمة الإنترنت في كثير من الوحدات السكنية والشاليهات، وكذلك عدم الاهتمام بنظافة الشواطئ، وعدم تركيب مظلات، وألعاب أطفال في بعض السواحل. وقال عدد من المتنزهين ل»الشرق» إن محافظة حقل، ورغم شاطئها الرائع، إلا أنها تشهد نقصاً حاداً في الخدمات السياحية. وأشار عبدالله العطوي، إلى أن المحافظة بحاجة ماسة لزيادة عدد الشاليهات والوحدات المهيأة، من حيث جودة الخدمات المقدمة وكذلك الفنادق المميزة. وقال أحد العاملين في النشاط السياحي بحقل إن الإقبال الكبير من قبل المتنزهين على سواحل المحافظة، دفع أصحاب الشاليهات لرفع أسعارهم العادية، التي لم تكن تتجاوز 500 ريال. ورصدت «الشرق» أمس الأول أعداداً كبيرة من العائلات التي لم تجد أي شاليهات للإقامة فيها، ما دفعها إلى استئجار خيام على الشاطئ والمبيت بداخلها، فيما اتجه بعضها إلى سواحل شرما والخريبة وقيال. يذكر أن محافظة حقل تقع على خليج العقبة في أقصى شمال غرب المملكة، ويقع إلى الشمال منها ببضعة كيلومترات منفذ الدرة الحدودي الذي يربط المملكة مع الأردن ومصر وفلسطين. وتشتهر حقل بعديد من المتنزهات، منها متنزه أم عنم، ويمتاز بزراعة أعداد كثيرة من النخيل وتوزيع المساحات المفتوحة عبر إنشاء ملاعب خاصة للأطفال ومظلات على امتداد الشاطئ وبعض المجسمات الجمالية. كما يوجد عديد من الشواطئ المتميزة، منها شاطئ الشريح، ويقع جنوب مدينة حقل على بعد ثلاثين كلم، ويصلح لممارسة السباحة والرياضات المائية المختلفة. وشاطئ السلطانية (42 كلم جنوباً) ويتميز بالشعاب المرجانية والمسابح الملائمة لممارسة رياضة الغوص والسباحة. وشاطئ بئر الماشي (55 كلم) في اتجاه الجنوب ويطل على خليج كبير ومن أكثر المواقع في حقل ملاءمة للسباحة والرياضات المائية المتعددة. وشاطئ جزيرة الوصل، وتقع بالقرب منه جزيرة صغيرة تسمى جزيرة الوصل تضفي على الموقع جمالاً.