كشفت دراسة أكاديمية صدرت أخيراً، أن 45 في المئة من مراجعي المستشفيات غير راضين عن فترة الانتظار قبل الدخول للطبيب في مستشفيات وزارة الصحة، في حين اعتبرها نحو 55 في المئة من المراجعين مناسبة. وأوضحت الدراسة التي أجراها الباحثان عضو هيئة التدريب ومنسق قطاع الإدارة الصحية سعد البواردي، وعضو هيئة التدريب في معهد الإدارة العامة عبدالله المقرن، أن 70 في المئة من المواطنين راضون عن الخدمات الصحية في المملكة، مشيرةً إلى زيادة رضا المستفيدين من خدمات الأقسام الداخلية التنويم في مستشفيات وزارة الصحة، إذ بلغت 73 في المئة. وأضافت أن 52 في المئة من المراجعين أبدوا عدم رضاهم عن مواقف السيارات في العيادات الخارجية، كونها غير كافية، لكنها منظمة، مشيرةً إلى أن نسبة رضا المراجعين عن الحصول على موعد مناسب للمراجعة بلغت 56 في المئة. وذكرت أن نسبة الرضا عن الأقسام الداخلية بلغت 73 في المئة، وأقسام الطوارئ 69 في المئة، والعيادات الخارجية 68 في المئة. وأكدت أن هناك علاقة بين العمر، ومستوى الرضا عن خدمات وزارة الصحة، إذا زاد الأول ارتفع مستوى الثاني، لافتةً إلى أن مستوى رضا الفئة العمرية 60 عاماً فأكثر بنسبة 78 في المئة، ونسبة أعلى من الفئة العمرية من 20 إلى أقل من 30 عاماً، التي تبلغ نسبة الرضا على الخدمات 68 في المئة. وشددت على أن مستوى الرضا عن العيادات الخارجية من خلال تعامل الأطباء للمرضى بلغت 79 في المئة، و78 في المئة من المراجعين أبدوا رضاهم عن خصوصية المرضى في غرف الفحص، مشيرةً إلى أن نسبة الرضا العام عن الخدمات المقدمة في أقسام الطوارئ في مستشفيات وزارة الصحة بلغت 69 في المئة. وذكرت أن عدم رضا المستفيدين عن خدمات الأقسام الداخلية التنويم في المستشفيات التابعة لوزارة الصحة في المملكة العربية السعودية تمثلت في أنه لا يمكن الحصول على سرير بسهولة في المستشفى، وشكاوى المرضى لا تؤخذ بعين الاعتبار في المستشفيات، ودورات المياه غير نظيفة، والغرف في الأقسام الداخلية غير مجهزة بوسائل الراحة مثل التكييف والتلفاز والهاتف، وإجراءات الدخول للمستشفى بطيئة. وأوصت الدراسة بتحديد حاجات المجتمع الصحية لتحديد عدد الأطباء اللازمين لتشغيل العيادات بأفضل صورة ممكنة، والتركيز على برامج جراحة اليوم الواحد والرعاية المنزلية وإدارة الأسرّة ومراكز النقاهة، وأهمية توفير الأدوية وأجهزة الأشعة اللازمة في المستشفيات التابعة لوزارة الصحة، والعمل على إنشاء مستشفيات تخصصية في كل منطقة إدارية، والتطبيق التدريجي للضمان الصحي التعاوني على موظفي القطاع الحكومي لتخفيف الضغط على مستشفيات وزارة الصحة، والاهتمام بجودة البنية التحتية لمستشفيات وزارة الصحة من مبان وأجهزة وصيانة، وتخصيص أماكن انتظار مناسبة للمراجعين والمرافقين وتوفير دورات المياه بشكل يتناسب مع عدد المرضى والمراجعين، والحفاظ على راحة المرضى في غرف التنويم وإبعادهم عن الضجيج والإزعاج، واختيار مواقع تمتاز بالهدوء وقلة الازدحام، وتوافر مواقف للسيارات عند التخطيط لبناء مستشفيات جديدة، والاهتمام بشكاوى المرضى ومتابعة الجهاز الطبي والتمريضي والفني والإداري، وتشجيع المرضى على التقدم بمقترحاتهم لتطوير وتحسين الخدمة بما يحقق رضاهم ويسهم في البحث عن فرص التحسين وذلك من خلال نظام الشكاوى والمقترحات، وأهمية قيام المستشفيات من فترة لأخرى بإجراء بحوث لقياس رضا المستفيد عن خدماتها، وتقليل فترات انتظار المرضى في العيادات الخارجية وتبسيط إجراءات الدخول للأقسام الداخلية والطوارئ. يذكر أن الدراسة شملت 15 مستشفىً في مناطق الرياض، ومكة المكرمة، والشرقية، وعسير، وتبوك، والمدينة المنورة، ومدينة الملك سعود الطبية في الرياض، ومستشفى الملك عبدالعزيز في جدة، ومستشفى القطيف المركزي.