تغلب الهلال على ضيفه الفيصلي بهدفين في مقابل هدف في ذهاب دور الثمانية من مسابقة الأبطال على كأس خادم الحرمين الشريفين، وبالنتيجة ذاتها كسب الوحدة ضيفه الاتفاق. الهلال - الفيصلي لم يرتق الشوط الأول للمستوى المتوقع، خصوصاً من الهلال الذي فضل مدربه إراحة أكثر من لاعب في القائمة الرئيسية، وزج بالعديد من الأسماء البديلة، ولم يفلح امتلاك أصحاب الأرض للكرة في الوصول للشباك وسط سلبية للهجمات وعدم خطورتها على حارس الفيصلي عويضة العامري بسبب تكتلات لاعبي الفيصلي بوجود أكبر عدد من المدافعين وبمساندة من لاعبي خط الوسط، ووجد المهاجم عمر كسار وحيداً في خط الهجوم، إلا أن ذلك لم يمكنه من إيجاد أي خطورة على مرمى الحارس الهلالي فهد الشمري. وحاول لاعبو الهلال فك التكتلات الدفاعية بالاعتماد على الأطراف تارة والتصويب من خارج منطقة الجزاء تارة أخرى، إلا أنها لم تنجح، وسجل السويدي ويلهامسون المبادرة من خلال اختراقاته من الجهة اليمنى بمساندة الكوري بيونغ، فيما تولى الزوري والدوسري الجهة اليسرى، فيما تولى رادوي الاختراق من العمق بمساندة المحياني، وحالت سلبية الهجوم من تمكين لاعبي الهلال من التسجيل. وفي الشوط الثاني، تحسن أداء الفريقين، وبادر الفيصلي بالهجوم، ووصل إلى مرمى الشمري في كرتين خلال ثلاث دقائق، نجح المرشدي في إبعادها عن منطقة الجزاء الهلالية، الكرات حركت الهلاليين، وأشرك مدرب الهلال الفريدي الذي أسهم في الوصول لمرمى الضيوف نجح من إحداها الروماني رادوي في فك التكتلات الدفاعية بقذيفة من على رأس منطقة الجزاء لم يحسن العمري التعامل معها 50، الهدف أسهم في تحرر الضيوف الذين بحثوا عن التعديل، إلا أن هجماتهم لم تشكّل أي خطورة إلا بعد مرور 65 دقيقة، وكثفوا من محاولاتهم، وتمكّن وصل الذويبي من إدراك التعادل من تسديدة قوية من خارج منطقة الجزاء مرت من تحت يد حارس الهلال فهد الشمري 64، وازداد الأمر سوءاً للهلال، بعد أن دفع الأرجنتيني بالثنائي وليد الجيزاني ومحمد نامي بديلين لأحمد علي وبيونغ الكوري، وضغط لاعبو الفيصلي على مرمى الهلال، خصوصاً من فهد المبارك. واستطاع عيسى المحياني الوصول لشباك الفيصلي، وسجل الهدف الثاني 70، وعقب الهدف عاد السجال بين الفريقين، وحاول لاعبو الفيصلي تناقل الكرات بينهم في ملعب الهلال بشكل رائع، إلا أنها وقفت على أقدام مدافعي الهلال، وفي ربع الساعة الأخير شدّد الهلاليون من هجومهم على مرمى الفيصلي، بغية تسجيل هدف ثالث، إلا أن سلبية الهجوم منعتهم من استغلال الهجمات، التي يهيأها السويدي ويلهامسون وعبدالعزيز الدوسري، فيما كانت هجمات الفيصلي تنتهي قبل دخولها منطقة الجزاء الهلالية. الوحدة والاتفاق فرض فريق الاتفاق أسلوبه الفني وهيمنته على مجريات اللعب، وسيطر على الدقائق الأولى، ساعده في ذلك تراجع فريق الوحدة لمناطقه الخلفية بسبب مشاركة الفريق الأوليمبي مدعوماً بالثلاثي أحمد الموسى ومختار فلاته والمؤشر، لتمر الدقائق والضيوف أفضل أداءً وانتشاراً وهجوماً، وتألقت الأسماء الوحداوية الشابة الواعدة وجارت الاتفاق في اللعب السريع، خصوصاً في الهجمات المرتدة، وأبدع الحارس الوحداوي أحمد الفهمي كثيراً وكان رجل الشوط الأول، وفي خضم السيطرة الاتفاقية أرسل مهاجم الوحدة مختار فلاته كرة لا تصد ولا ترد من خارج منطقة ال18 عانقت شباك الحارس فائز السبيعي هدفاً وحداوياً رائعاً 22. واستهل مدرب فريق الاتفاق يوسف الزواوي الشوط الثاني بإجراء تغييره الهجومي الأول، عندما زج باللاعب صالح بشير بدلاً من علاء ريشاني في رغبة كبيرة لزيادة الكثافة الهجومية وإدراك التعادل، ورد عليه مدرب الوحدة المصري بشير عبدالصمد بتغيير قائد الفريق أحمد الموسى وإشراك المهاجم سلمان الصبياني، وهاجم الضيوف بقوة ولكن بلا فاعلية في ظل صلابة الدفاع بقيادة الموهوب عبدالعزيز المنصور وإبداع الحارس الفهمي، واعتمد الفرسان على الهجمات المرتدة التي أقلقت الدفاع الاتفاقي وشكلت خطورة حقيقية على مرمى السبيعي، وشهدت الدقيقة 78 أخطر الفرص المحققة للضيوف، عندما سدد البرازيلي لازاروني كرة هائلة اصطدمت بالعارضة الوحداوية وعادت مجدداً لأرض الميدان، وتمكن المهاجم يوسف السالم من إحراز هدف التعادل لفريقه في الرمق الأخير من كرة رأسية متقنة بعد عرضية النجعي سكنت الشباك الوحداوية هدف التعادل للضيوف 87، ونجح مهاجم الوحدة الواعد سلمان الصبياني من إحراز هدف فريقه الثاني وسط غفلة من مدافعي الاتفاق، إذ واجه الحارس السبيعي وسدد كرة ماكرة في شباكه هدفاً ثانياً لمصلحة أصحاب الضيافة 92 حسم النتيجة والانتصار في جولة الذهاب لفرسان مكة.