كشف الفنان الكويتي عبدالعزيز المسلم عن خوضه التجربة السينمائية، من خلال المشاركة في بطولة الفيلم المصري"زلزال شبرا"إلى جانب عادل إمام. وقال ل"الحياة":"التقيت الفنان عادل إمام للاتفاق على العمل خصوصاً أنه تربطني به علاقة متينة منذ أعوام، ووجدت أن المشاركة معه في عمل سينمائي سيفتح أمامي أبواباً عدة، فالعمل في السينما كان من طموحاتي، لكنني لم أجد طوال مشواري في الفن أي اهتمام من الوسط الفني الكويتي في التوجه للسينما، على رغم أننا نملك صالات سينما منذ عشرات الأعوام، وعرضنا العديد من الأفلام العربية والهندية والأميركية"، مشيراً إلى أن التقصير من المنتجين الذين لا يملكون الجرأة في المغامرة على رغم التوقعات بنجاحها. وأضاف أن فكرة العمل السينمائي"زلزال شبرا"ستكون مختلفة، كونها تحمل قضية اجتماعية عربية، إذ يعكف الكاتب أحمد يعقوب على عمل السيناريو والحوار له وتحديد الخطوط الرئيسية له، وسيحمل بعض المشاهد والمواقف الكوميدية. وعن نشاطه المسرحي الذي ارتبط به منذ أعوام طويلة، قال:"المسرح الكويتي متطور جداً، من خلال العديد من المسرحيات الموجودة في الكويت فقط، وكذلك العروض المسرحية في كل عام، وجميع العروض تحظى بحضور كبير، لكن المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب يعوق تطور المسرح بفرضه رقابة على الأفكار، على رغم أن الكويت دولة ديموقراطية فتحت المجال لحرية الرأي والتعبير، والنقد من باب الإصلاح دون تجريح لشخصيات بذاتها، على العكس من الأعمال التلفزيونية التي تمارس النقد بجرأة أكبر ولا تجد من يمنعها من ذلك، ما يدل على أنه لا توجد معايير معينة في عملية الرقابة بل هي مزاجية". وطالب من المسؤولين في القنوات الفضائية الاهتمام بالأعمال المسرحية من خلال عرضها، خصوصاً أن تلك الأعمال لم تهاجم أحداً بعينه، إنما انتقدت جهات رسمية من باب الإصلاح. وتابع:"أرفض التقليل من قيمة العمل الذي أقدمه، إلا أنني اقبل النقد المنطقي والمبني على أسس علمية، وأنا لست معصوماً من الخطأ فكل عمل يحتوي على الايجابيات والسلبيات، وهذا شيء طبيعي لا غبار عليه، لكن ينتقد لإرضاء أناس يحاربونني ولا يسعدهم نجاحي فإنني لن أرضى بذلك وسأرد عليه بمكيالين"، مؤكداً أنه حاصل على بكالوريوس في التمثيل والإخراج المسرحي عام 1987، وعملت مديراً للدراما في وزارة الإعلام في دولة الكويت ومديراً عاماً للإنتاج بالإنابة لإذاعة دولة الكويت، ومراقباً في مكتب وكيل وزارة الإعلام، وحالياً رئيس مجلس إدارة شركة مسرح السلام للإنتاج الإعلامي، ومن مؤسسي مسرح الشباب في دولة الكويت، ومؤسس المسرح الادرناليني المعروف باسم مسرح الرعب. وساهمت في كتابة دراسات عدة وحصلت على العديد من الجوائزالذهبية والشهادات التقديرية محلياً وعربياً،"ما يجعلني أميز بين أعمالي التي أقدمها، ولا يستطيع أحد أن يقلل من قيمة أعمالي". وشدد على أن طارق العلي فنان وصديق يحترمه كثيراً، بيد أن أعماله تختلف فهو يعتمد على المسرح أو الأعمال الكوميدية،"بينما أنا اعتمد على المسرح الجاد والمسرح الادرناليني المعروف باسم مسرح الرعب، لذا ليس هناك تنافس فلكلٍ جمهوره"، داعياً المسؤولين عن الحركة المسرحية في دول الخليج إلى الاهتمام بالمسرح، وعدم فرض قيود على التعبير عن الرأي، لأن المسرح مرآة المجتمع ويعبر عن رأيه، وعدد كبير من القضايا والمشكلات في المجتمع العربي لم تصل للمسؤولين إلا عن طريق المسرح.