أعلن رئيس لجنة تحكيم المهرجان الحادي عشر للفرق الأهلية المسرحية الخليجية؛ الفنان التونسي فاضل الجزيري فوز فرقة مسرح الوطني بجائزة الشارقة الكبرى للإبداع المسرحي عن مسرحية (مجاريح) للمخرج القطري ناصر عبدالرضا. بينما فازت بجائزة العرض المسرحي الثاني مسرحية (السلوقي) من دولة الإمارات. واقتنص المخرج عبدالعزيز صفر جائزة الاخراج المتميز لإخراجه عرض (تاتانيا) وحصد الكاتب إسماعيل عبدالله جائزة أفضل نص مسرحي عن إعداده للرواية السوفيتية (قلب كلب). ووجدت جائزة أفضل ممثلة منافسة بين الفنانين هدى الخطيب من الإمارات وفاطمة الصفي من الكويت إلا انها ذهبت إلى الممثلة العمانية ميمونة البلوشي، بطلة مسرحية (مواء القطة). وحصدت المملكة جائزة أفضل سينوغرافيا في عرض (البندقية) للمخرج سلطان النوه، بينما فاز الفنان القطري علي ميرزا بجائزة افضل ممثل دور ثاني عن دوره في مسرحية (مجاريح) وجاورته الممثلة في نفس العرض البحرينية فوز الشرقاوي. ومنحت لجنة التحكيم الفنانة الشعبية القطرية فاطمة شداد جائزة تقديرية خاصة لدورها الغنائي في المسرحية القطرية. عبدالرحمن العقل: سعيد بتكريمي وأنا حيّ! وأكد المخرج القطري ناصر عبدالرضا ل"الرياض" أن العروض الستة كانت تستحق أن تحصد جوائز. شاكراً لجنة التحكيم على اختيارها، ومضيفاً أن أهم ما كان يعنيه هو الحصول على الجائزة الأولى (الإبداع) والتي تأتي بعد ثمانية أشهر من البروفات والعمل الجاد لتنافس مجموعة من العروض المهمة في الست الدول. بينما رأى الفنان عبدالعزيز الجاسم أن عرض دولة قطر يستحق لتضمنه حكاية و(صراعاً درامياً) وليس سرداً كما في أغلب العروض. كما كرم المهرجان في حفله الختامي الذي أقيم مساء الثلاثاء مجموعة من المسرحيين الخليجيين ومنهم الفنان عبدالرحمن العقل وعبدالله غلوم وعبدالمجيد البلوشي (الكويت) والمسرحي السعودي يوسف الخميس والفنان البحريني إبراهيم بحر والفنان الإماراتي جابر النغموش والفنان العماني محمد بن فقير والدكتور القطري حسن رشيد، مكرماً عن اللجنة الدائمة وعلي سلطان وعلي العلي (قطر). هذا وعبر عدد من الفنانين عن شكرهم لإدارة المهرجان ووزارة الثقافة والفنون والتراث القطرية، يتقدمهم الفنان الكويتي عبدالرحمن العقل الذي تحدث ل"الرياض" قائلاً: الحمد لله أن يكرم الإنسان في حياته خير من أن يكرم بعد أن يموت. العقل الذي يستعد لعرض مسرحيته الكوميدية (ليلة رعب) في دبي، أشار إلى أن التكريم أيضاً هو بعد سلسلة من الأعمال الكوميدية والمسرحية التي قدمها بدءاً من (لولاكي) إلى (ليلة رعب). بينما وجد الفنان جابر النغموش في هذا التكريم تشريفاً له ولدوره في الفن. أما الفنان البحريني إبراهيم بحر فقد رأى في التكريم "أمراً جيداً خاصة بعد مرور (38) عاماً في العمل الفني". مضيفاً: الحمدالله أني كرمت في هذا المهرجان وهذا التكريم كان خطوة "وياما حلمت بهذه الخطوة" وقد أتت ومن المؤكد أن هناك كثيرا من الفنانين في البحرين يستحقونها". وأشار المخرج والمسرحي السعودي يوسف الخميس إلى أن التكريم ليس إلا محرضاً لعمل المزيد، على خلاف التكريم الذي يقدم للاعب كرة القدم عندما يعتزل، حيث رأى المخرج الخميس في الجائزة دافعاً لانطلاقه مجدداً في عالم المسرح. وقدمت لجنة التحكيم عدداً من التوصيات حول العروض المقدمة، أولها أن بعض العروض تحتاج إلى جودة. وثانياً تدني مستوى الإخراج والتقنيات في العروض المسرحية، داعية إلى إقامة ورشات عمل وضرورة إرسال الشباب لمشاهدة العروض العربية والعالمية للإفادة مما توصل إليه المسرح الحديث. وحول المعايير التي اتبعتها لجنة التحكيم لحصول العرض القطري على أفضل عرض أشار رئيس لجنة التحكيم ل"الرياض" بأن المعيار منظم وفق الآتي، أولاً: ترتيب العمل المسرحي والإنارة والتمثيل وطريقة التحرك وتنظيم الحركات الصوتية واللباس والإلقاء والنص. وحول رأي رئيس لجنة التحكيم في العرض الكويتي والذي كان من أشد المنافسين، قال فاضل الجزيزي: العرض الكويتي ينقصه التنظيم وليس مرتباً ويلزمه إتقان أكثر. بينما وجد في عرض (السلوقي) ترتيباً يفوق بدرجة واحدة العرض الكويتي (تاتانيا). صورة جماعية للفائزين