شدّد الأمين العام للجنة الوطنية للطفولة الدكتور بندر السويلم على أنه لا يوجد متخصص للصفوف الأولية بين المعلمين والمعلمات، الذي وصل عددهم إلى نصف مليون. وأضاف أثناء انطلاق فعاليات ورش تدريب الإعلاميين"إعلام من أجل الطفولة"، الذي تنظمه اللجنة الوطنية للطفولة في الرياض، وتستمر لثلاثة أيام، ويشارك فيها نحو 50 إعلامياً وإعلامية أن المعلم بحاجة إلى تأهيل لخدمة قضايا الطفولة والتعليم المبكر، وعدم وضع هذه كقضية محورية في الإعلام والمناهج المقدمة للأطفال، وحاجتها لمزيد من الدراسة، وإتاحة الفرصة لعمل المرأة. من جانبه، أكد الأمين العام للمجلس العربي للطفولة والتنمية الدكتور حسن البيلاوي أن الإعلام اليوم يعد إحدى الوسائل المؤثرة في تشكيل شخصية الطفل، والبيئة الثقافية والاجتماعية والتربوية له، إذ لا يقتصر دوره على أدوات التسلية والترفيه أو نقل الأخبار والمعلومات فقط، مشيراً إلى أنه يحمل أدواراً أخرى أساسية في ترسيخ حقوق الطفل، وتنمية المعرفة والإدراك، ونمو روح التخيل، والمساعدة في إطلاق الطاقات الإبداعية والخلاقة للطفل العربي. بدوره، ذكر رئيس مجلس إدارة الجمعية السعودية للإعلام والاتصال المشرف على مختبر الرياض الدكتور فهد الطياش أن الواقع الإعلامي لم يحقق كامل الطموح على مستوى جودة الإنتاج، أو تقنين الاستهلاك أو تأهيل القائمين على الصناعة وتنظيمها، مشيراً إلى أن قواعد اللعبة والصناعة الإعلامية اختلفت الآن،"لم نتعامل مع الوسائل الإعلامية وفق قواعد اللعبة الصناعية، وإنما أصبحت القواعد التي تحكم السلوك الاتصالي هي قواعد مجتمع المعرفة". إلى ذلك، طالب تربويون وإعلاميون خلال ورش العمل بأن تتضمن المقترحات دراسة قضايا العنف التي تحصل للأطفال من خلال وسائل الإعلام بكل شفافية. وطالبت إحدى الإعلاميات المشاركات بضرورة التطرق إلى قضية العنف للأطفال بشتى الوسائل، من خلال وجود فرصة للطفل للتعبير عن نفسه من خلال ما يتميز به، فيما أكد أكاديمي توعية الأسرة بتنمية المهارات لدى الأطفال، ووجود جهة تشريعية لمتابعة برامج الأطفال. وتطرق المشاركون إلى مقترحات عدة تصب في مصلحة الأطفال ومساعدتهم بشتى الوسائل من خلال العملية التعليمية، أو التربوية، أو الإعلامية، إذ أجمعوا على أن الإعلام غائب عن مشاركات الأطفال في شتى مجالاتهم العلمية والتربوية. وأوضحت الدكتورة هند الخليفة أن الإعلام يعد السلطة الأقوى في الوقت الحاضر، إذ إن هذه الورشة تهدف إلى تأسيس عمل منظم ومهني.