طالب المشاركون في ورشة عمل «إعلام من أجل الطفولة»، بتركيز وسائل الإعلام المختلفة على حماية الأطفال الفقراء وذوي الاحتياجات الخاصة والأيتام والمتضررين من العنف والحروب وغيرها، وتكثيف البرامج والأنشطة الإعلامية المعنية بالطفولة المبكرة، لرفع مستوى الوعي الاجتماعي بأهميتها في بناء شخصية الطفل، بجانب تفعيل دور المراكز الاجتماعية والمدارس في إقامة برامج مسائية تربوية هادفة لتنمية الطفولة. وشدّد المشاركون في ختام فعاليات الورشة، في الرياض أمس، على ضرورة إعداد خطة إعلامية لتفعيل مشاريع وبرامج الطفولة، والعمل على تسليط الضوء على التقارير الدورية المعنية بالطفولة، لوضع الأطفال في دائرة الاهتمام والعناية من المجتمع، لافتين إلى أن توظيف التقنيات الإعلامية الحديثة في إنتاج برامج إعلامية للأطفال وفق رؤية تربوية من شأنه الإسهام في تلبية حاجات الطفل الأساسية، مقترحين تخصيص صفحات خاصة للطفل في الصحافة السعودية، يديرها ويحررها الأطفال تحت إشراف متخصصين إعلاميين، بحيث يتم من خلالها نشر ثقافة التعريف بحقوق الطفل بطرق مبسطة تستوعبها جميع الفئات العمرية. ونوّه المشاركون بأهمية العمل على إيجاد ميثاق إعلام آمن للأطفال، بمشاركة الإعلاميين من خبراء الطفولة، بحيث يتم تفعيله ونشره في وسائل الإعلام المختلفة، بجانب تشجيع الأفراد والمؤسسات على إنشاء مراكز إعلامية متخصصة في صناعة إعلام الطفولة، مستندة إلى نتائج الدراسات والبحوث العلمية، والعمل على إيجاد نص قانوني يحمي الإعلاميين عند طرحهم لقضايا معينة، مبيّنين أن تأهيل المرشدين الطلابيين في المدارس ينعكس إيجاباً على الطفولة.