رداً على الموضوع المنشور في"الحياة"، العدد"44917"، بتاريخ"8 صفر 1432ه"، 12 كانون الثاني/ يناير 2011، تحت عنوان"19 مليوناً في انتظار السياحة الشتوية". اطلعنا على المقال المنشور في"الحياة"، للكاتب عبدالله ناصر العتيبي، الذي دعا من خلاله الهيئة العامة للسياحة والآثار إلى تبني السياحة الشتوية، وأن يكون الشتاء هو وقت الإجازة المفضل للسعوديين. ونود في البداية أن نتوجه بالشكر والتقدير ل"الحياة"، وللكاتب على الاهتمام بالكتابة عن المواضيع المتعلقة بالسياحة. وتعقيباً على هذا المقال، فإننا نود إيضاح الآتي: أولاً: تولي الهيئة العامة للسياحة والآثار السياحة الشتوية في المملكة العربية السعودية اهتماماً كبيراً، وتعمل على تنميتها، إذ تعمل سنوياً مع شركائها في المناطق على تطوير الأنشطة السياحية المختلفة وتهيئة البنية التحتية والمواقع السياحية، ويتم الآن التحضير لاستقبال مئات الآلاف من المواطنين والمقيمين في سياحة شتوية خلال إجازة نهاية الفصل الدراسي الأول لهذا العام. ثانياً: تعمل الهيئة على استغلال المقومات المميزة التي تتمتع بها المملكة في الشتاء وتحفيز المواطنين والمقيمين على زيارتها والاستمتاع بها، مثل الشواطئ الطبيعية والمواقع البحرية المهيئات على الخليج العربي شرقاً والبحر الأحمر غرباً، والمناطق الصحراوية التي تضم الروضات الطبيعية والكثبان الرملية، وذلك من خلال إطلاق حملات إعلانية وتسويقية في وسائل الإعلام المختلفة، وتنظيم الكثير من الفعاليات والمهرجانات، بهدف زيادة الإقبال على رحلات السياحة الشتوية من المواطنين والسائحين من دول مجلس التعاون الخليجي. ثالثاً: نتيجة مساندة الهيئة ودعمها الفني والمالي نما عدد الفعاليات والمهرجانات السياحية في مختلف مدن ومناطق المملكة، إذ تساند الهيئة الكثير من الفعاليات والمهرجانات خلال فصلي الشتاء والربيع في مختلف مناطق المملكة التي تشتهر بالسياحة الشتوية، وتشهد إجازة منتصف العام الدراسي، التي تبدأ اعتباراً من اليوم"الخميس"، إقامة أكثر من 30 مهرجاناً وفعالية سياحية في مختلف مناطق المملكة تنظمها مجالس التنمية السياحية والآثار، وقد تطورت هذه الفعاليات خلال السنوات القليلة الماضية من حيث عددها ومضامينها ومواقعها ولتشمل جميع فئات المجتمع، بما في ذلك الشباب الذي يحظى بنسبة كبيرة من تلك الفعاليات. رابعاً: بجانب تلك الفعاليات هناك الكثير من الأنشطة المرتبطة بالسياحة الشتوية، منها الرحلات إلى الروضات والفياض والأودية والشعاب، سباقات السيارات ورياضة"التعطيس"بسيارات الدفع الرباعي، وإقامة المخيمات في المناطق الربيعية، والرياضات التراثية، والألعاب الشعبية، وسباقات راليات السيارات وسباقات التعطيس والسيارات والدراجات النارية، ورياضة الصيد، بالصقور، واستعراضات الطيران الشراعي، وأسواق الحرف والصناعات اليدوية والمأكولات الشعبية، واستعراض السيارات القديمة. خامساً: وبهدف تقليل الموسمية الحادية في السياحة المحلية التي كانت تتركز بشكل كبير في فصل الصيف، قدمت الهيئة بعد إنشائها ومن مبدأ التكامل بين السياحة والتعليم، مقترحاً بتعديل الإجازات المدرسية من خمسة خيارات لإعادة هيكلة الإجازات المدرسية، وتطوير لائحة الإجازات للخدمة المدنية، من خلال دراسة أعدتها الهيئة بالتشاور مع اللجنة العليا لسياسة التعليم. ومن بين تلك الخيارات تقصير الإجازة الصيفية بحيث تتراوح مدتها بين"8 - 10"أسبوعاً بدلاً من"11 - 14"أسبوعاً، وأن تكون هناك إجازة مؤسسية تتوافق مع مسار إجازتي العيدين المتحركتين، بحيث يحتوي الفصل الدراسي على إجازة واحدة"مرتبطة بأحد العيدين أو مؤسسية"على الأقل، وقد تم الأخذ بهذه التوصية ابتداءً من العام الدراسي"1428 - 1429ه"بتأسيس إجازة منتصف الفصل الدراسي الثاني لمدة اسبوع. كما قدمت الدراسة مقترحاً بشأن إجازات الخدمة المدنية والإجازات الدراسية، من خلال عدم وضع حدود دنيا على طول الإجازة العادية التي يمكن للموظف أن يأخذها من إجازته السنوية، ويتم تطبيق هذا المقترح مرحلياً بتقليص مدة الحد الأدنى لكي يكون أسبوعاً بدلاً من أسبوعين، أو تعديل مدة إجازتي عيد الفطر وعيد الأضحى، بحيث تكون من"5 - 7"أيام وتوحيدها في نظامي الخدمة المدنية والإجازات الدراسية، وتوزيع بقية الإجازات على إجازات مؤسسية، وتحويل كل أو جزء من الإجازات الاضطرارية إلى إجازة عادية.وقد وافق مجلس الوزراء على توحيد إجازات الأعياد لموظفي الدولة وطلاب المدارس، اعتباراً من العام الدراسي"1426 - 1427ه". ختاماً نشكر"الحياة"وكاتب المقال على الاهتمام بالكتابة في هذا الموضوع. ماجد بن علي الشدي المدير العام للإعلام والعلاقات العامة