تفرّد الهلال بوصافة ترتيب دوري زين بعد أن رفع رصيده إلى 27 نقطة إثر تغلبه على الفتح بثلاثة أهداف مقابل هدفين في ختام الجولة ال11، فيما تغلّب الرائد على الأنصار بالنتيجة ذاتها، وتعادل نجران وهجر به دف لمثله. الهلال - الفتح لم يجد الهلال صعوبة في تسجيل هدف باكر، عندما ارتقى يوسف العربي لعرضية من أحمد الفريدي أودعها الشباك كهدف أول 2، ولم تكتمل فرحة الهلاليين بالتقدم، إذ فاجأهم أحمد أبوعبيد مباشرة بهدف التعادل 4، ما رفع وتيرة الإثارة والندية منذ الدقائق الأولى، إذ طالب مدرب الهلال الألماني توماس دول بالتقدم نحو الخطوط الأمامية، والضغط على مرمى الضيوف، ما مكّن الهلال من فرض سيطرته التامة على مجريات اللعب، وسط تراجع لاعبي الفتح واعتمادهم على الكرات المرتدة التي يندفع خلفها ربيع سفياني وأحمد أبوعبيد وحمدان الحمدان، ووسط الاندفاع الهلالي يجهز العربي كرة أمام عبدالله الزوري الذي تعامل معها بطريقة الكبار وسجل هدفاً جميلاً 12، وأهدر محمد الشلهوب فرصة تسجيل الهدف الثالث عندما أخفق في تسجيل ركلة الجزاء التي احتسبت لمصلحة أحمد الفريدي 20، بعد ذلك تبادل الطرفان الهجمات السريعة يميناً ويساراً، وتألق محمد شريفي في التصدي للعديد من المحاولات الهلالية، وقبل صافرة نهاية الحصة الأولى أشهر الحكم البطاقة الحمراء لمهاجم الفتح أحمد أبو عبيد لمخاشنته أسامة هوساوي، وكانت لديه بطاقة صفراء تحصل عليها في بداية اللقاء. وفي الشوط الثاني، زاد الهلال من ضغطه الهجومي في محاولة لاستثمار النقص العددي للفريق المقابل، ولاحت العديد من الفرص لمهاجمي الهلال، إلا أن المبالغة في استعراض المهارات الفردية، ومحاولة تسجيل الأهداف الصعبة أهدرتا أكثر من فرصة محققة، إلا أن الكاميروني إيمانا وضع حداً للفرص المهدرة عندما اقتحم دفاعات الفتح وسجل الهدف الثالث 60، بعدها سحب المدرب الهلالي يوسف العربي ومحمد الشلهوب، وزج بالكوري الجنوبي يو بيونغ وسالم الدوسري، ما جعل الفتح يتسلم زمام السيطرة، ويقلص الفارق عبر حمدان الحمدان 68، وكاد الفتح يدرك التعادل في أكثر من مناسبة، على رغم النقص العددي في ظل تراجع الأداء الهلالي في الدقائق الأخيرة، واضطر حكم المباراة إلى إشهار البطاقة الحمراء الثانية لمدافع الفتح بدر النخلي 90. نجران - هجر بدأ اللقاء بحذر دفاعي من الطرفين، ورفض مدافع نجران الجزائري فريد شكلام استمراره لمدة طويلة، فقدم هدية للفريق الخصم، محرزاً هدفاً في مرماه من تصويبة عرضية لعواد العنزي حوّلها شكلام إلى شباك فريقه 19. واضطر لاعبو نجران إلى التخلي عن تحفظهم، ونجحوا بعد 8 دقائق في الحصول على ركلة جزاء تقدم لها المحترف السوري في نجران جهاد الحسين، محرزاً منها هدف التعادل لأصحاب الأرض. وانعكست المنافسة الحادة على أجواء المباراة، فأشهر الحكم البطاقة الحمراء لأحمد مفلح، بعد احتكاكه مع عبدالله بوهميل قبل نهاية الشوط الأول. وفي الشوط الثاني، أجرى مدرب نجران تغييرات عدة أسهمت في تحسن أداء فريقه، وكاد محترفه زوران يحرز هدفاً من تصويبة من خارج منطقة الجزاء أقصاها حارس هجر بصعوبة 53. وإزاء الضغط النجراني فضل مدرب هجر البرازيلي باتريسيو الاعتماد على الهجمات الركنية، للاستفادة من سرعة خالد الرجيب بعد تأمين منطقته الدفاعية قبل أن يضطر لإجراء تغييرات في طريقة لعبه بعد خروج الرجيب الإجباري نتيجة لاصابته التي اثرت في أداء هجوم هجر. وشهدت الدقائق الأخيرة حالة من الشد نتج منها إشهار عدد من البطاقات الصفراء. وعاد حارس هجر العباد للتألق من جديد، فتصدى لركلة جزاء سددها محترف نجران السوري جهاد الحسين 80، شهدت قبل تنفيذها احتجاجاً كبيراً من لاعبي هجر على حكم اللقاء عباس إبراهيم. وزادت احتجاجات لاعبي هجر على حكم اللقاء وطالبوه بركلة جزاء من دون جدوى، وعادت قرارات الحكم للواجهة من جديد بعد إلغائه لهدف نجراني في الوقت بدل الضائع قبل أن يطلق الصافرة، منهياً اللقاء بالتعادل بين الفريقين. الرائد-الأنصار سيطر الرائد على مجريات اللعب وأجبر الضيوف على التراجع لملعبهم للتصدي لسيل هجمات أصحاب الدار، إلا أن الكونغولي ديبا وفق في تسجيل الهدف الأول للرائد 7، وكاد أحمد عسيري يدرك التعادل للأنصار إلا أنه أطاح بالكرة بعيدة عن المرمى 19. وفي الشوط الثاني واصل الرائد سيطرته المطلقة على الملعب وهدد مرمى الحارس عبده البسيسي في أكثر من مناسبة، وفي الدقيقة 49 يتوج الكنغولي عطاءه الفني المميز بهدف ثان، وواصل أصحاب الدار أفضليتهم الميدانية وأضاف وليد الجيزاني الهدف الثالث برأسية جميلة، وفي الربع ساعة الأخيرة تحركت خطوط الأنصار بشكل أفضل وتمكن الفريق من تسجيل هدفين عن طريق محسن العيسى وأيمن راجع، وأهدر محسن العيسى ركلة جزاء 80.