تركبه كالحصان... وتقفز به على حواجز أعصابي في طفولة عابثة... مزاج... ترميه كالملح فوق جروحي... وتمخش بأسنانها حرائقي النافرة... مزاج... مخلوط بالنرجسية البيضاء... والحبة الشقراء... وما بقي في أحداق السماء وهذيان العفاريت... مزاج عنيد... لا يعرف ماذا يريد... مزاجها مسكوب من قدح أنانية... ترتشفه في كل المواقف من دون حرج ولا حساسية... مزاجية... قمة الصبيانية مزاجها يحكم تصوراتها... وكلماتها... وحتى ملابسها وفوق كل هذا... كلماتها البربرية... مزاجها غبي لم يتعلم بعد بروتوكولات العلاقات العاطفية... مزاجها يحتاج إلى تربية... وإلى دورات نفسية... والكثير الكثير من الأدوية الحيوية... مزاجها مختل الجسد... يعاني من النوبات العصبية... تنتصر وتنهزم... تهرب وتعشق وتبكي ثم تضحك... هلوساتها جنونية... مزاجها مجرم ذائع الصيت... في كل المخافر يوزعون صورته القرصانية... مزاجها طفل أنجبته سفاحاً غانية إسبانية... مزاجها شيطان مريد... يرجمونه فيظهر من جديد... في كتابات نزار وقصص أفلاطون وأساطير المنفى وأحاجي البحار اللاهوتية... مزاجها صبية فقدت ذاكرتها الصبية... مزاجها يرعبني... يشنقني... يحرقني... ولا أجد لي مع محاكماتها قضية... مزاجها خرائب في خرائب... أطلال ما عاد فيها نبض ولا عادت لها هوية... مزاجها عربيد سكران... يراقص قارورة خمر... على جناح غمامة صيفية... مزاجها يلبسني... يشطبني... يكتبني... ويدق مسامير طلاسمه في عمق الأبجدية... مزاجها النرجسي... وخزات ضمير... ولفحات عبير... وتقرير مصير... مزاجها... كارثة كونية... وعندما أحببتها... مزاجها... لاعبني على الشناكل... ودفع خنجر الهذيان في اضلاعي الفتية... مزاجها أنهكني... كالقط حين تدركه المنية... مزاجها شيطان يركبه شيطان مجنون وسكران... مزاجها ليس له حل... ولا قضية... مزاجها هرطقة عفريت لا يعرف القراءة والكتابة... ولا يعلم لماذا أنجبته تلك الإنسية... مزاجها... آه من مزاجها... لو يخبرني ما القضية؟ عبيد خلف العنزي - البارون [email protected]