أكد عدد من المسؤولين أن سلطان الخير كان فارساً في أعمال البر والخير"لا يباريه أحد"معتبرين أنه"كان نموذجاً رائعاً يحتذى به"، فما قام به من تنوع شامل في حب الخير أذهل الآخرين وجعلهم يوقنون بأنه منبع الفعل الخيري بكل جدارة، مشيرين إلى أن عطاءه كان لا يقف عند دول معينة. وقال مدير فرع الجمعية الوطنية للمتقاعدين في منطقة الرياض الدكتور محمد القحطاني:"يعرف الرجال بأفعالهم ومواقفهم وإنجازاتهم، وولي العهد الأمير سلطان بن عبدالعزيز كان واحداً من الرجال الذين لهم بصمات وتاريخ مشرق، فهو ذلك الاسم الشامخ والرجل الأسطورة الذي سجل التاريخ اسمه وحكمته في رسم سياسة واضحة المعالم لعدد من الخطط الاستراتيجية التي باتت اليوم علامة مشرقة في تاريخ العالم". وأضاف:"أحب فعل الخير وسعى إلى إسعاد البشرية بما ملكه من قدرة فكرية وإنسانية نبيلة وفعل الخير لمن يستحقه، فكان لا يتردد أبداً في تخفيف آلام طفل أو علاج مريض أو مساعدة يتيم أو كبير مسن أو محتاج، بل يتحسس آلام الفقراء والمحتاجين من شعوب الأمتين العربية والإسلامية". وزاد:"من يقترب من الراحل الكبير يجده محباً كريماً مع أصدقائه ومساعديه، يراعيهم بقلبه ووجدانه لتتوالى مكارمه بسعة قلبه وإنسانيته إنه أمير البذل والجود والكرم"، مشيراً إلى أنه كان"فارساً"في أعمال البر والخير لا يباريه أحد،"فهو بجانب إنسانيته وحبه لعمل الخير سياسي بارع وديبلوماسي محنك من خلال مشاركته الفعالة في صناعة القرار السياسي من أعلى المستويات". وتباع:"كم من الأسر انتشلها من الفقر والعوز، وكم آوى من الذين افتقدوا المأوى والسكن، وكم من مصاب وذوي إعاقة أنقذه وتكفل بعلاجه، ومن الشواهد على ذلك مدينة سلطان بن عبدالعزيز للخدمات الإنسانية التي تهدف إلى تحقيق رؤيته عبر توفير الرعاية الاجتماعية والصحية والتأهيل الشامل للمعوقين والمسنين وتوفير الأجهزة المنزلية لهم وإيجاد دور للنقاهة والتأهيل والتمريض وتوفير الإمكانات اللازمة لإجراء الأبحاث في مجال الخدمات الإنسانية التي تقدمها". من جهته، ذكر اختصاصي العلاج بالترفيه بمدينة سلطان للخدمات الإنسانية محمد الشريف أنه ممن عطف عليهم أمير الإنسانية أمير الخير والعطاء سلطان،"أصبت بحادثة سير أدت إلى إعاقتي، وحينما استنجدت بالله ثم بالأمير سلطان لم يتوانَ عن تقديم المساعدة، وأمر بعلاجي على حسابه الخاص في الخارج طالما أن هناك علاجاً"، وزاد:"أرسلني الراحل للعلاج بألمانيا، ومكثت هناك شهوراً عدة ومن ثم عدت من هناك ولم يزل متابعاً لحالي الصحية، وأدرك أنه لا يزال هناك أمل في شفائي فأمر بعلاجي بمدينته الإنسانية، مدينة سلطان بن عبدالعزيز للخدمات الإنسانية". وأضاف:"بقيت أتعالج بها إلى أن تحسنت كثيراً، ومن ثم أصبحت أحد موظفي مدينة سلطان، ومن خلال وجودي بمدينة سلطان للخدمات الإنسانية هالني العدد الكبير من المرضي والمعوقين الذين يتلقون العلاج على حساب أمير الإنسانية، وأذكر أنه قدم إلينا في المدينة ورأيته يحمل طفلة تعاني من إعاقة وكان أشبه بوالدها، لأن عينيه كانتا تتحدثان للطفلة قائلتين لو كانت صحتك وعافيتك في أن أهبك ما أملك لفعلت، فكان يحملها كالأب ولم يحملها، فحسب بل حملنا جميعاً كأشخاص أصيبوا بإعاقات، إذ بذل كل ما بوسعه لينقذنا مما نحن فيه من ألم". وأكد الأمين العام للهيئة الوطنية للتقويم والاعتماد الأكاديمي الدكتور عبدالله المسلّم أن سلطان الخير الإنسان المحبوب من مختلف شرائح المجتمع السعودي، رجل بذل ولا يزال يبذل في سبيل أمته ووطنه وشعبه الكثير الكثير، رجلٌ أولى اهتماماً واسعاً بمساعدة الآخرين ومد يد العون لكل محتاج وفقير سواء بصورة مباشرة أو من خلال مؤسسة الأمير سلطان الخيرية. رجل اتصف بالكرم والنخوة والأريحية، مشدداً على أن أعماله الإنسانية الجليلة تتحدث عنه، إذ قام - رحمه الله - بإنشاء مؤسسة خيرية تحمل اسمه"مؤسسة سلطان بن عبدالعزيز الخيرية"وتقدم العون والمساعدات الصحية لأبناء هذا الوطن. لقد ظل اسمه مرتبطاً بمشاريع متنوعة تحمل في ثناياها تباشير الرفاهية والحياة الكريمة للإنسانية. وذكر أن ولي العهد أنموذج رائع في ما قدمه ويقدمه من إسهامات على المستويات المادية والمعنوية داخل الوطن وخارجه، وكل ما يملك الفرد أن يقول هو أن يدعو الله أن تكون هذه الأعمال في موازين أعماله، مشيراً إلى أنه لا بد من القول إنه يحق لنا كمواطنين سعوديين أن نفاخر بالأمير سلطان وندعو له بطول العمر وأن يكون ذخراً للإسلام والمسلمين.