عاشت جماهير الزمالك ليلة حزينة بعدما سقط فريقها أمام إنبي 1-2 في نهائي كأس مصر لكرة القدم، وكانت الجماهير"البيضاء"تمنى النفس بالعودة إلى منصات التتويج بعد 4 سنوات عجاف، خصوصاً أن البطولة كانت في متناول لاعبيها بعد خروج المنافسين الكبيرين الأهلي والإسماعيلي، ولم يتوج الزمالك بأي لقب محلي منذ أن فاز بلقب كأس مصر 2008 على حساب إنبي. كما يعد نهائي كأس مصر الذي فاز به إنبي الثلثاء الماضي، هو الأول الذي يخسره المدرب حسن شحاتة في تاريخه، إذ تمكن من الفوز بخمسة نهائيات خاضها طوال مشواره، ثلاثة نهائيات كأس أمم أفريقية مع منتخب مصر، ونهائي كأس مصر عام 2004 مع المقاولون على حساب الأهلي، وفي العام ذاته فاز بكأس السوبر المصري مع المقاولون على حساب الزمالك. فيما نال المدير الفني لإنبي مختار مختار لقبه الأول في تاريخه بعد أن حقق مع فريقه لقب كأس مصر حساب نظيره بالزمالك حسن شحاتة الذي خسر أول بطولة له مع فريقه الجديد. ونال مختار عديداً من البطولات مع الأهلي حينما عمل مع المدير الفني الحالي مانويل جوزيه ولكنه كان مدرباً عاماً وقتها قبل أن يبدأ مشواره مديراً فنياً مع عديد من الفرق كان أبرزها بتروجيت. كما يعد نهائي كأس مصر نسخة طبق الأصل من نهائي نسخة 2008 مع اختلاف اسم البطل الذي كان الزمالك. ففي بطولة 2008، انتهت المباراة بفوز الزمالك على إنبي 2-1، وكان نفس السيناريو حدث في تلك البطولة حينما تقدم الزمالك عن طريق أسامة حسن من ضربة جزاء ثم تعادل إنبي عن طريق محمد يونس، وسجل عمرو زكي هدف الفوز واللقب للزمالك. وفي نسخة 2011، فاز أيضاً إنبي علي الزمالك بالنتيجة ذاتها مع بعض الاختلافات، إذ جاء التقدم للزمالك عن طريق عمرو زكي، ثم سجل عادل مصطفي هدف التعادل من ضربة جزاء ثم جاء هدف الفوز للفريق البترولي عن طريق أحمد عبدالظاهر. ويعد مختار أحد المديرين الفنيين الذين تمكنوا من كتابة تاريخ في وقت قصير جداً، إذ استطاع إقصاء قطبي الكرة المصرية من نفس البطولة. ففي 21 أيلول سبتمبر الماضي، أطاح إنبي بالأهلي من دور ال 16 بعد أن حقق الفوز بهدف جاء عن طريق مدافع الأهلي رامي ربيعة في مرماه وواصل التقدم حتى تخطى تلك المحطة المهمة. وجاء نهائي الكأس ليفجر إنبي المفاجأة ويواصل مغامرته ويتمكن من الفوز على الزمالك الذي جاءت معظم التوقعات في مصلحته، خصوصاً بعد تخطيه جميع العقبات التي واجهته في مشوار الكأس وإن جاءت بصعوبة على حساب وادي دجلة والجونة. ودقَّ وادي دجلة والجونة أجراس الخطر قبل وصول الفريق للنهائي بعد أن تقدم الفريقان في مباراتيهما مع الزمالك وتمكنا من هز شباك عبدالواحد السيد في أكثر من مناسبة ولكن الزمالك عاد وفاز ولكنه لم يتمكن من اتباع نفس هذا الأمر مع إنبي ليخسر الفريق مجهود بطولة بالكامل.