استجابت نحو 10 جهات حكومية وأهلية فوراً لدعوة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز إلى تطبيق الجودة في قطاع التعليم، وأعلنت خلال جلسة وزارية ضمن المؤتمر الدولي الأول للجودة الشاملة في التعليم العام الذي افتتح في الرياض أول من أمس، شراكة استراتيجية بعيدة الأمد مع وزارة التربية والتعليم، تسهم خلالها في تحديد الحاجات وتقديم خدمات لتطوير التعليم. وشارك في الجلسة الوزارية رئيس الهيئة الملكية للجبيل وينبع الأمير سعود بن عبدالله بن ثنيان ووزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز خوجة ووزير التجارة والصناعة عبدالله بن أحمد زينل علي رضا ورئيس شركة أرامكو السعودية المهندس خالد الفالح ورئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية في الرياض عبدالرحمن الجريسي. وأعلنت نائبة وزير التربية والتعليم الدكتورة نورة الفايز المبادرات الناتجة من الجلسة الوزارية في كلمة ألقتها نهاية عمل الجلسة. وتمثلت مبادرة وزارة الثقافة والإعلام، في تخصيص برامج إعلامية مرئية ومسموعة ومقروءة لنشر ثقافة الجودة لإثراء العملية التعليمية وتجويد مخرجاتها، والوعي بمجالات تطبيقها في المجتمع بشكل عام وفي التعليم بشكل خاص. فيما ستعمل الهيئة الملكية للجبيل وينبع على دعم إنشاء مراكز الجودة والتميز في التعليم العام في كل من مدينتي الجبيل وينبع، ودعم مبادرة الكايزن لنشر ثقافة الجودة والعمل المؤسسي وتدريب القيادات التربوية في الوزارة على متطلبات تطبيق الجودة الشاملة في التعليم العام. أما الهيئة السعودية للمواصفات والمقاييس فستبني شراكة استراتيجية مع وزارة التربية والتعليم لتحقيق الرؤية المستقبلية"المملكة العربية السعودية بمنتجاتها وخدماتها معياراً إعلامياً للجودة والإتقان"، كما أعلنت"الهيئة"إدراج قطاع التعليم في جائزة الملك عبدالعزيز للجودة في دورتها الثالثة، إضافة إلى تبني عدد من المدارس في المملكة وتهيئتها لنظم الجودة وفق معايير دولية بالاتفاق مع جهات متخصصة في هذا المجال. وتمثلت مبادرة شركة أرامكو السعودية في تبني 200 ألف طالب وطالبة في مراحل التعليم العام في المملكة، لرفع مستوى جودة معرفة الطلاب والطالبات بالرياضيات من خلال برنامج عالمي أثبت جدواه، إضافة إلى مبادرة للارتقاء بالعلوم والرياضيات بالتعاون مع معهد ماساتشوستس للتقنية القائمة على التعليم المزدوج. كما تشمل مبادرة معهد البحث العلمي السعودي بتعاون شركة أرامكو السعودية مع جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية ومؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله للموهبة والإبداع ومركز الجودة في التعليم بالتعاون مع جامعة ماساتشوستس في التوأمة بين الطلاب المميزين في مرحلة الثاني ثانوي مع أساتذة باحثين في جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية. وبادرت شركة أرامكو السعودية لنوادي العلوم والرياضيات التي ستنطلق في عدد من المدارس الحكومية بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم ومركز الأمير سلطان بن عبدالعزيز للعلوم والتقنية سايتك كمرحلة تجريبية تُقدم بعدها للوزارة كأنموذج لتحفيز الطلاب والطالبات والمعلمين والمعلمات على التفكير الناقد وحل المسائل والتركيز على التجارب العلمية والبحث العلمي. كما ستهتم"أرامكو السعودية"ومعهد مهندسي الإلكترونيات والكهرباء بالتوعية بأهمية المعرفة الهندسية، إذ تقوم الشركة ومعهد مهندسي الإلكترونيات والكهرباء فرع المملكة ببرنامجين تطويريين أحدهما إلكتروني والآخر لتدريب المعلمين يهتمان بزيادة معرفة طلاب التعليم العام والمعلمين بأهمية الهندسة كدراسة جامعية مستقبلية والمهارات التي يكتسبها المهندس وإمكانات الوظائف المستقبلية. وأعلنت شركة مجموعة الجبر التجارية إنشاء 7 مدارس مع روضتين للأطفال لجميع مراحل التعليم في المنطقة الشرقية والأحساء. أما شركة إيديو كوم العربية فتكفلت بإعادة تأهيل وتجهيز 10 روضات أطفال قائمة بهدف بناء نموذج عالمي لرياض الأطفال وفق أحدث مواصفات ومعايير الجودة العالمية. وبادر طارق القحطاني ببناء 3 رياض أطفال في مكةالمكرمةوالرياض والمنطقة الشرقية بأعلى مستويات الجودة. من جهتها، أعلنت وزارة التربية والتعليم مبادرتها في دعم مرحلة الطفولة المبكرة من خلال قرار السماح لمن هم دون سن السادسة ب180 يوماً الالتحاق بالصف الأول الابتدائي إذا كان سبق لهم الالتحاق برياض الأطفال أو من خلال تطبيق مقياس الاستعداد المدرسي الذي سيعتمد قريباً كما أعلنت تخصيص يوم للجودة في التعليم العام. ودعت منظمة الأممالمتحدة للتربية والعلوم والثقافة اليونسكو إلى تبني مبادراتها تجاه الجودة من خلال اعتماد وتأسيس مركز إقليمي للجودة والتميز في التعليم العام يكون مقره المملكة العربية السعودية، وتنظيم مؤتمر عالمي دوري في جودة التعليم العام، وتخصيص يوم عالمي للجودة في التعليم العام لنشر ثقافة الجودة. فيما سيهتم برنامج الشمال للتنمية بالتعاون مع جامعة أكسفورد وشركة ركيزة للتعليم بتطبيق برنامج"السعودية أكسفورد للقيادة والتميز والجودة للمعلمين"SOTLEQ، والذي يستهدف تدريب القيادات التربوية والمعملين في مناطق المملكة، على مدى 5 أعوام وتطبيق معايير الجودة الشاملة في التعليم لمعلمي اللغة الإنكليزية والعلوم والرياضيات، ودعم وإثراء خبرات المعلمين في مجال الجودة الرديفة لممارسات القيادة والتميز والجودة باستخدام الوسائل التعليمية التدريبية والمعرفية التي توفرها بوابة السعودية أكسفورد لبرامج التعليم المستمر. وأعلن عبدالرحمن الجريسي تبني تنمية قدرات 100 طالب موهوب وصقل مواهبهم من خلال برامج يحقق أعلى مستوى جودة في الأداء والتميز.