تحتفي المملكة العربية السعودية هذا اليوم بذكرى اليوم الوطني، وهي ذكرى عطرة لبطل التأسيس الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن الفيصل آل سعود، تغمده الله بواسع رحمته، حيث كان الانتصار في ملحمة التوحيد والتأسيس، وذلك بفضل الله ثم بفضل القدرة العبقرية للقائد التاريخي الملك عبدالعزيز الذي توافرت فيه صفات الحكمة والحنكة والصبر والحلم والقوة والشجاعة والتكتيك العسكري والسياسي، وهي صفات جعلت منه زعيماً سياسياً من الطراز الأول، إضافة إلى قوة إيمانه ? رحمه الله ? ودافعه الديني القوي لإعلاء راية الحق، وإحياء قيم الدين الإسلامي، وتطبيق شرعه الحنيف وترسيخ القيم الأصيلة التي أرساها في مناهج الحكم وقواعده من علاقات المجتمع وأخلاقياته، وهي ذات القيم التي تمسك بها وسار على نهجها أبناؤه من بعده الملك سعود والملك فيصل والملك خالد والملك فهد ? رحمهم الله ? جميعاً، وتسير عليها اليوم حكومتنا الرشيدة، بقيادة سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، وولي عهده الأمين الأمير سلطان بن عبدالعزيز، والنائب الثاني الأمير نايف بن عبدالعزيز، وبفضل الله تعالى ثم بفضل هذا النهج وهذه الإرادة، أصبحت عهود ملوك آل سعود من أبناء الملك عبدالعزيز ملاحم بناء وتنمية مستمرة سجلت فيها انجازات عظيمة نقلت المملكة العربية السعودية إلى مصاف الدول المتقدمة. وشكلت على مدار السنوات الماضية دولة لها تأثير كبير في الشؤون الإقليمية والدولية. نعيش والحمد لله مسيرة مباركة في عهد زاهر بالمنجزات والمكتسبات الداخلية والدور العالمي القيادي، وهي مسيرة ترتكز على المبادئ والمنهج الإسلامي الأصيل والتمسك بالثوابت الوطنية والقيم الأخلاقية والاجتماعية. إن ذكرى اليوم الوطن لهذا الوطن، وطن العزة والكرامة، وطن الأمن والأمان هي مناسبة ذات مضامين تاريخية وحضارية وإنسانية. ونحن إذ نقدم التهنئة لخادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين والنائب الثاني والأسرة المالكة الكريمة والشعب السعودي النبيل، لنستشعر جميعاً روح المسؤولية الوطنية والحفاظ على هذا الكيان الكبير، ونسأل المولى عز وجل أن يديم لهذه البلاد المباركة أمنها وأمانها ورخاءها. * مساعد وزير الثقافة والإعلام