إنفاذاً للتوجيهات السامية، بدأت أمس أولى رحلات الجسر الجوي الإغاثي لمساعدة متضرري الفيضانات في جمهورية باكستان الإسلامية والتخفيف من معاناتهم. وتتضمن شحنة المساعدات التي ستُنقل عبر طائرات القوات الجوية الملكية السعودية موادَّ غذائية وطبية وخياماً وبطانيات. وأشرف على تسيير أولى رحلات الجسر الجوي الإغاثي مساعد قائد قاعدة الرياض الجوية بالنيابة العميد الطيار الركن نهار بن عبدالله آل سعود. من جهتها، ثمّنت مفوضية الأممالمتحدة لشؤون اللاجئين الدور الإنساني للمملكة، وقالت في بيان وزعته أمس:"في خطوة تجسد الدور الريادي لحكومة خادم الحرمين الشريفين على صعيد العمل الإنساني الدولي، وكذلك متانة علاقات التعاون الاستراتيجية الإنسانية بين المملكة العربية السعودية ومفوضية الأممالمتحدة لشؤون اللاجئين، ستقوم المملكة - من خلال الصندوق السعودي للتنمية - بتوفير دعم عاجل بقيمة تصل إلى نحو 10 ملايين دولار لبرنامج المفوضية الطارئ لإغاثة منكوبي الفيضانات الأخيرة في المناطق الشمالية الغربية من باكستان". وسيمثل هذا الإسهام الكريم تقريباً 50 في المئة من إجمالي متطلبات المفوضية الإغاثية المتوقعة لهؤلاء المنكوبين. وتأتي هذه المساعدة الإنسانية العاجلة من حكومة المملكة العربية السعودية إضافة إلى إسهامها الكريم للمفوضية أخيراً والبالغ 10.8 مليون دولار والجاري تنفيذه حالياً لمساعدة النازحين الباكستانيين في مناطق الصراع. إلى ذلك، أعربت عدد من القيادات والفعاليات السياسية والاجتماعية والدينية في المخيمات الفلسطينية في لبنان عن شكرهم العميق وامتنانهم البالغ للمملكة العربية السعودية وقيادتها الحكيمة لما قدمته وتقدمه من مساعدات إنسانية وإغاثية للاجئين الفلسطينيين في لبنان. كما أعربوا عن شكرهم لولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران المفتش العام الأمير سلطان بن عبدالعزيز، على الهدية التي قدمها للاجئين الفلسطينيين في لبنان، والمكونة من 15 طناً من التمور، لتوزيعها على المخيمات الفلسطينية لمناسبة قرب حلول شهر رمضان المبارك. وأوضح القائم بأعمال السفارة الفلسطينية في بيروت أشرف دبور، أن هدية ولي العهد، ستسهم في رفع المعاناة عن أبناء الشعب الفلسطيني في لبنان، مشيراً إلى أن هذه الهدية تؤكد مواقف المملكة التي كانت ومازالت تقف إلى جانب القضايا الإنسانية للاجئين الفلسطينيين، إلى جانب قضيتهم العادلة، وتقدم لهم الإغاثة والمساعدات لرفع الحرمان عن مخيماتهم. بدوره، عدّ رئيس المجلس الإسلامي الفلسطيني الأعلى الشيخ الدكتور محمد نمر الزغموت، هدية الأمير سلطان، بأنها شكلت عربوناً لمواقف المملكة التاريخية إلى جانب الشعب الفلسطيني، وهي تأتي متزامنة مع قرب حلول شهر رمضان المبارك، لتخفف من معاناة اللاجئين الفلسطينيين. من جهته، أوضح رئيس جمعية الاستجابة العاملة في المخيمات الفلسطينية الشيخ نديم حجازي، أن ما تقدمه المملكة من يد خير ومساعدة سيبقى في ذاكرة الأجيال الفلسطينية، وسيحفظ للمملكة ولخادم الحرمين الشريفين وولي العهد والنائب الثاني، هذه المساعدات التي لم تتوقف تجاه الشعب الفلسطيني. ووصف إمام مسجد مخيم الرشيدية قرب مدينة صور في لبنان الشيخ عمر ظاهر، هدية ولي العهد، بأنها امتداد للمواقف الأخوية التي تقوم بها دائماً المملكة مع الشعب الفلسطيني، مؤكداً أن الشعب الفلسطيني وقياداته وفعالياته سيبقون على الوفاء والعرفان بالجميل للمملكة العربية السعودية.