تواجه وزارة الزراعة معضلة فراغ ونقص حاد في الكوادر الطبية البيطرية ما دفعها إلى العمل على سد الفجوة الحاصلة من طريق التعاقد مع كفاءات أجانب، في الوقت الذي كشف فيه مسؤول في الوزارة حاجة السعودية إلى أكثر من خمسة ملايين رأس من الأبقار والأغنام يتم استيرادها سنوياً لسد حاجة السوق من اللحوم. واعترف وكيل وزارة الزراعة للثروة الحيوانية المهندس جابر الشهري بوجود عجز كبير تعانيه الوزارة يتمثل في نقص عدد الكوادر الطبية البيطرية وقال ل"الحياة":"لجأت الوزارة أخيرًا للتعاقد مع200 طبيب من الجنسية المصرية و100 طبيب من الجنسية السودانية للعمل في الخدمات البيطرية في جميع مناطق السعودية بناء على اتفاق أبرمته معهم الوزارة". وتابع:"نستورد سنوياً ما يقارب خمسة ملايين رأس من الأبقار والأغنام وغيرها من دول مختلفة"، مشدداً على أن وكالة الثروة الحيوانية في وزارة الزراعة تطور من إجراءاتها وتحديثاتها بما يتوافق مع المتطلبات الحديثة ويتماشى مع اللوائح والأنظمة المعمول بها. وأكد وكيل الوزارة للثروة الحيوانية أن السعودية لا تستورد الماعز أو العجول من دول أوروبا حالياً، موضحاً أن الجهات المعنية تنسق بصورة مستمرة من خلال وزارة الخارجية مع جميع السفارات وممثلياتها في الخارج مراقبة المستجدات والإبلاغ عنها فوراً. ولفت إلى أن مهمات قطاع الثروة الحيوانية هي إعداد خطة عمل لتحسين الخدمات البيطرية الوقائية والعلاجية للثروة الحيوانية والدواجن ومنتجاته، والمحافظة على صحة الحيوان من طريق توجيه الخدمات اللازمة لتنفيذ برامج المكافحة والوقاية من الأمراض التي تصيب الحيوانات والطيور، إضافة إلى وضع الخطط والبرامج للمكافحة والقضاء على الأمراض المشتركة بين الحيوان والإنسان والوقاية منها بالتنسيق مع الجهات المختصة داخل الوزارة وخارجها. وأضاف الشهري أن من مهمات قطاع الثروة الحيوانية المكلف بتنفيذها أيضاً إعداد التقويم الفني للمشاريع المقدمة من القطاع الخاص لتربية المواشي والدواجن أو تصنيع منتجاتها، وتوفير حاجات العمل من الأدوية واللقاحات وغيرها من مستلزمات الخدمات البيطرية، وتحديد أماكن وجود الثروة الحيوانية في السعودية وأعدادها وأنواعها بالتنسيق مع إدارة الدراسات الاقتصادية والإحصاء، فضلاً عن التعرف على مؤشر نمو الثروة الحيوانية والعوامل التي تؤثر بها.