توقعت الشاعرة والفنانة التشكيلية بسمة الخالدي أن يكون حضور الشعر ِالنسائي في المستقبل مختلفاً وقوياً، كونه لفت الأنظار وأثبت وجوده في الفترة الأخيرة، متمنية توفير مساحة تكفل له خصوصيته، وتظهر مدى جماله و شاعريته. وقالت في حديث مع"الحياة":"أسعى إلى تأسيس رابطة خاصة بالشاعرات الخليجيات تحفظ لهن حقوقهن، وتكون بمثابة مجالس الشعر الرجالية نقاشياً وتبادلاً للأحاديث الأدبية، والثقافات المختلفة، وتنظم لهن الظهور في الأمسيات بشكل متوازن يحترم خصوصيتهن". وأضافت:"لم أشارك في برنامج شاعر المليون، لأن توجهه لم يناسبني لأسباب عدة، وعلى رغم ذلك أحترم جدا الشاعرات المشاركات منذ أوّل نسخة وحتى الآن، لكن إذا طلب مني الانضمام إلى لجنة التحكيم كعضو سأوافق بلا شك". وأشارت إلى أنها متحفظة جداً في التعامل مع المطبوعات الصحافية خصوصاً إذا كان الطرف الآخر رجلاً، وأحياناً تفضل عدم النشر فيها، والإنترنت يكون التعامل فيه مع الجمهور يكون بلا وساطة. وذكرت أنها ليست راضية على المستوى الصحافي كإعلامية وكاتبة، إذ أنها موجودة في بعض المنتديات الأدبية بفترات متباعدة، لكنها موجودة من خلال الموقع الإخباري"موفن"، خصوصاً موضوع"شاطئ موفن"، الذي تدور محاور الحديث فيه عن شاعر المليون تغطية للأخبار، والقصائد، والتعقيب على كل مجريات البرنامج مضموناً وشكلاً، لافتة إلى أنها مؤمنة ومقتنعة بالقيود التي أوجدها الدين الإسلامي، والعادات الخليجية للمرأة. وعن تشكيك بعض الشعراء في شاعرية المرأة، أوضحت أن شاعرية النساء موجودة يقيناً، ولا يشكك بها إلا مكابر أو إمعة، فالشعر يعتمد على العاطفة، التي تطغىعلى المرأة بطبيعتها، إذ إنه معروف علمياً وقبله قد ذكر في القرآن الكريم والسنة النبوية، مشيرةً إلى أنه يوجد مستشعرات بعدد يوازي المستشعرين، والتشكيك لا علاقة له بجنس الشخص، إنما بأمور أخرى، بيد أنه يهمها قراءة شعراً جزيلاً يسر القلب والعقَ معاً، بغض النظرِ عمن كتبه. وأكدت أنه لا يهمها عدد مرات الظهور بقدر ما يهمها ماذا قدمت، والهدف يحدد مكان التواجد، وكيفية التعاملِ، لذلك هو أهم وأول خطوة يجب على الشاعرة التفكير فيها كثيراً قبل كل شيء، لافتةً إلى أنها لا ترفض المشاركة في أيِ أمسية في منطقة محلية، أو خليجية، طالما أنها وفق ضوابط تناسبنها كشاعرة سعودية لها خصوصيتها. وكشفت عن إقامتها أمسية خيرية نسائية في الفترة المقبلة، ستكون لمصلحة جمعية معينة سيتم الإعلان عنها لاحقاً، لافتةً إلى أنها لا تزال تحاول جاهدة تقديم الأجمل، الذي يليق بكل من يحضر ويستمع لها.