بيد قاضيك وضعت نقاط على حروف سقيمة من دون أن تنبس بكلمة، لكنها ترجمت كلمات تئن حزناً امتزج بإحباط... وعليك أن تسمعها لكنه لن يحملك القنوط! على مرأى منك صاحبان لك... يهمهمان همهمه وهناك أمر تنبئك به تلك العيون... والكلام المرير تتناقله أفواه رجيمة وبه تصدح أصحاب الألسنة، منها المتشفي، والمسلتذ بما حصل، ومنها المترقب للخبر. وقاضيك أرخى أذنيه يسمع ذي العين المفقوعة، ومن ثمّ قطب حاجبيه "يالهول هذه الحادثة عليه"، وبمطرقته أسكت الجميع، وأصدر عليك أحكامه الوخيمة، دون رؤية عينيك المفقوعتين، مسكين يا عنتره... مسكين يا عنترة. حتى دموعك لن تُرى، لكن!! لك الله ياعنترة، ففوض أمرك إليه ولا يضرك ما يقال ويهترى... دعهم عنك وسر، فلا يقطع الرأس إلا خالقه ودنياك لن تقف عليهم. أقولها لك سر يا عنترة... سر يا عنترة دون أن تنظر للورى... ليلى سليمان العومي - الرياض [email protected]