تسحب طبيعة الأراضي الزراعية في منطقة جازان بساط زراعة أجود أنواع المانجو في العالم، خصوصاً من الهند وأميركا، إذ يعدّ المانجو الهندي والأميركي من أفضل أنواع المانجو التي تتم زراعتها في المنطقة، ويرتفع سعرها نتيجة للإقبال الكبير عليها، وهما مع أنواع أخرى ما يترقبها الناس خلال الأيام القليلة المقبلة لاستقبال أول قطافها. وتعتبر المانجو فاكهة استوائية موسمية تثمر بمعدل ثلاثة أشهر إلى خمسة أشهر في السنة، وأنواعها كثيرة من أفضلها التومي وتسمى بقلب الثور، نظراً إلى كبر حجمها واحمرار لون الثمرة ولذتها، والأميركي أو ما يسمى بالسنسيشن وهي منزوعة من الألياف، ويكون جنيها في نهاية موسم جني المانجو، وهناك الجلن والجولي، وهي متشابهة نوعاً ما وأحجامها متوسطة، ويوجد الهندي وموطنه الأصلي الهند، وتمت زراعته في جازان عبر مركز الأبحاث الزراعية، وهو من ألذ الأنواع، إذ يزداد عليه الطلب، وسعره مرتفع، ويمتاز بطراوته وعدم وجود ألياف في الثمرة، إضافة إلى الزبدة وهي شبيهة للهندي في الطعم. وقال المزارع فواز حشروف:"تطعم أشجار المانجو بطرق مختلفة لتنتج أصنافاً عدة، مثل طريقة اللصق المنتشرة لدى مزارعي المانجو، إذ يقومون بتطعيم الشجرة على ارتفاع 20 إلى 30 سم، أي ما يعادل عمرها من وقت زراعة البذرة من سنة ونصف إلى سنتين، وتكون في الكيس المخصص لها أي قبل زراعتها، ويستمر اللصق إلى قرابة العام، ليتم بعدها زراعتها في الحقل، إضافة إلى بعض أنواع التطعيم، مثل: التطعيم الجانبي والتطعيم القمي بالقلم، ولكن الكثيرين يفضلون طريقة اللصق"، مشيراً إلى انه ينتج أصنافاً من المانجو، منها الهندي والزبدة والتومي والسوداني والسمكة والسنتيشن والجلي والجلن، إلا أنه يفضل السنتيشن على رغم أنها لا تأتي إلا في نهاية الحصاد. وعن بعض المشكلات التي تصيب الشجرة، ذكر المهندس الزراعي علي محمود أن هناك من الأمراض التي تصيب شجرة المانجو وتصادفها بعض المشكلات، ولكن يمكن التغلب عليها بالرش ووضع المركبات والسماد كمركب 18-18، وهو عبارة عن مركب من السماد والمغذيات الخاصة بالشجرة التي تبقي الإنتاج سليماً لحين وقت جنيه، لافتاً إلى أن الأنثراكنوز وهي بقعة سوداء تصيب الثمرة، وتنتج عن تساقطها يعتبر من الآفات التي تصيب المانجو، ويمكن التغلب عليها برش الأشجار بمركب الأوكسي كلور النحاس مع نهاية كل شهر.