ثلاث سنوات مضت على رحيلك عن هذه الحياة بعد أن كنا نستأنس بوجهك الغالي وابتسامتك المشرقة ودعواتك التي كانت تضيء لنا طريقنا، وكنا نمشي على دعواتك التي تطلقينها من قلبك المليء بالحب والحنان والدفء الحاني، فكم كنا نسير بدعواتك، وكم طريقاً مشيناه وقد تسهلت فيه لنا ألأمور، ويضاء لنا الطريق وكل هذا بفضل الله جلت قدرته، ثم بفضل دعائك لنا يا"ست الحبايب". أمي الحبيبة إن رحلتي عن دنيانا الفانية فإن صورتك مرسومة في القلب وفي العقل، وابتسامتك المشرقة لا تزال في عيوننا حتى نلقاك يوم الحشر العظيم. أمي الحبيبة في يوم ذكراك الغالي والمجيد يقدم الجميع لك الهدايا والقبلات الحارة والدعوات الصادقة، وإنني في هذا اليوم لا أستطيع إلا أن أقدم لك خالص الدعاء بأن يغمد الله روحك الطاهرة الجنة، ويسكنك فسيح جناته مع الصديقين والشهداء والنبيين وحَسُن أولئك رفيقا. فإن رحلتي عن دنيانا الفانية فلن ولن ننساكي يا أغلى من روحي ودمي بدعواتنا وصدقاتنا ما دمنا على قيد الحياة حتى يوم نلقاك بإذن الله تعالى، ففي يوم ذكراك المجيد والغالي أهدي لكِ يا أمي أصدق الدعوات، فذكراك في القلب حتى الممات. نزار عبداللطيف بنجابي - جدة