يشارك القاص الكبير محمد علوان، للمرة الأولى بعد سنوات طويلة من الغياب عن المنبر، في أمسية قصصية مساء اليوم في نادي الرياض الأدبي. وتأتي مشاركته ضمن احتفال"أدبي الرياض"، ممثلاً بجماعة السرد، باليوم العالمي للقصة الذي يوافق اليوم الأحد 14 شباط فبراير ويجمع أجيالاً متباينة في القصة السعودية. وسيقدم هؤلاء شهادات عن تجاربهم وتجارب مجايليهم في برنامج متنوع يشمل محاضرة نقدية ومعرضاً مصغراً للكتاب السردي، يبدأ في الساعة الخامسة مساء وحتى العاشرة مساء، تشارك به كل من دار المفردات للنشر والتوزيع ودار الكفاح في الدمام، إلى جانب إصدارات نادي الرياض الأدبي المتخصصة بالسرد، قبل أن يختتم بحفلة توقيع ضيوف البرنامج لمجموعاتهم القصصية، إضافة إلى فتح المجال لكل قاص يريد المشاركة في برنامج التوقيع. ويشمل البرنامج إلى جانب مشاركة محمد علوان شهادات عن مرحلتي التحديث في القصة السعودية، خلال فترتي الثمانينات والتسعينات ومرحلة ما بعد الألفية، إذ يشارك القاص والروائي فهد العتيق في الأولى، وتتحدث القاصة زهراء موسى عن تجربة القاصين والقاصات الشباب المعاصرة. ويسبقها ورقة نقدية يقدم فيها الدكتور سحمي الهاجري دراسة عن القصة القصيرة السعودية بعد صلاة المغرب مباشرة، ثم يتبعها نقاش مفتوح حول التجربة القصصية السعودية. صرح بذلك رئيس نادي الرياض الدكتور عبدالله الوشمي، الذي قال أيضاً إن النادي"يحتفل بهذا اليوم للمرة الثانية، إذ وضع الزملاء في"جماعة السرد"برنامجاً منوعاً للاحتفاء بهذا اليوم، وذلك من خلال جهود المنسق الجديد للجماعة القاص سعيد الأحمد ولجنة الجماعة، وهو برنامج يتواءم مع هذه المناسبة العالمية التي لم يتم الاحتفال بها في المملكة كما يجب، وقد كان للنادي إسهام سابق في الاحتفاء باليوم العالمي للقصة القصيرة للسنة الماضية، حين أقام فعالياته ضمن جماعة السرد من خلال منسقها السابق الكاتب عبدالواحد اليحيائي الذي كان له جهد واضح في هذا السياق". من جهته قال منسق"جماعة السرد"سعيد الأحمد:"إن هذا النشاط من"جماعة السرد"هو مواكبة لحركة السرد العالمية، ومناسبة احتفائية أشبه بالمهرجان القصصي أكثر من كونه أمسية، وتجيء استضافة هذه الأسماء الإبداعية البارزة رغبة في تحقيق إضافة نوعية في هذا البرنامج، كونها تمثل ثلاث مراحل وتجارب قصصية في المملكة، وهي مرحلة الجيل الأول التي يمثلها القاص الكبير محمد علوان ومرحلة التحديث خلال فترتي الثمانينات والتسعينات، ويمثلها القاص والروائي فهد العتيق ومرحلة ما بعد الألفية واخترنا منها القاصة المميزة زهراء موسى". ودعا الأحمد المثقفين والمثقفات والقراء والمتابعين والمهتمين بالقصة، خصوصاً الأسماء القصصية الشابة والتي لديها نتاج قصصي إحضار مجموعاتهم وعرضها والتعريف بها، خلال منصة التوقيع التي تعقب النشاط المنبري للبرنامج. يذكر أن التشكيل الجديد لجماعة السرد، والذي عاد من خلاله القاص سعيد الأحمد لسكرتارية الجماعة، بعد اعتذار عبدالواحد اليحيائي، يضم كل من الدكتور معجب العدواني والقاص والروائي عبدالواحد الأنصاري والروائية منيرة السبيعي والقاصة هيفاء الفريح.