اختتمت جماعة السرد في"أدبي الرياض"السبت الماضي برنامجها لصيف هذا العام. وكانت نشطت الجماعة خلاله بتقديم عدد من اللقاءات والأنشطة الأخرى كالأمسيات النقدية والقصصية ومهرجان"حكاية وعلاقة السرد بالسينما". وتكاد تكون الجماعة الأكثر نشاطاً من ناحية عدد اللقاءات، هذا العام، على مستوى جماعات السرد في المملكة. ويقول عضو جماعة السرد القاص عبدالواحد اليحيائي:"كانت الإجازة حافزاً للحضور الثقافي، بداية من الأمسية القصصية إلى القراءة التي اختتمت بها الجماعة أنشطتها هذا الصيف، لتبدأ التحضير لأمسيات أخرى تحرص على التنوع في مواضيعها تعريفاً بالسرد والساردين. ولا شك أن التجربة كانت محفزة على استمرار الجماعة في أنشطتها في المواسم المقبلة. وتعمل الجماعة حالياً على رصد الايجابيات والسلبيات". وعودة إلى الأمسية القصصية الأولى، التي أقامتها الجماعة هذا العام،"زهراء موسى، محمد القرعاوي"، التي شهدت حضوراً كبيراً نسبياً، فإن فكرة الجماعة عبر تعريفها بالأعمال الجديدة أسهمت في خلق مناخ تعريفي وثقافي جميل بهذه الأعمال، مثل رواية"عمر الشيطان"لعبد الحليم البراك، ومجموعة"قالت لي الهوجاء"لفوزي البيتي. كما كان لقاء"السرد والسينما" حافلاً بالقاصين والسينمائيين، وبحسب اليحيائي،"كانت من أمتع الأمسيات، لكن مهرجان"حكاية كان"كان مفاجأة جماعة السرد الأجمل". وتعليقاً على مراهنة الجماعة على أسماء شابة، يقول اليحيائي:"هل ابراهيم الحمدان أو فوزي البيتي أو أحمد الدويحي من الأسماء الشابة؟! هذا مع إيماني بشباب قلوبهم ووعيهم، لكن كان لابد من دعم الشباب أيضاً، والدعم يتلقاه هؤلاء من جيل الرواد الذين نتحدث عنه هنا. جماعة السرد هي حلقة وصل بين جيل الرواد ومن قدمتهم الجماعة عبر أمسياتها من جيل الشباب: عبدالحليم البراك، عبدالواحد الانصاري، أشعار الباشا، حنان العوين، هديل العبدان وغيرهم، ورهاننا على الشباب كان بتشجيع قوي من الجيل السابق لهم، خصوصاً الرئيس الفخري للجماعة إبراهيم الحميدان، والزملاء في نادي الرياض الأدبي الداعم الأقوى لجماعة السرد".