قدّر الرئيس التنفيذي لشركة الكهرباء السعودية المهندس علي البراك إجمالي الاستثمارات التي يحتاجها قطاع الكهرباء خلال السنوات العشر المقبلة بنحو 300 بليون ريال، وذلك للوفاء بمعدلات النمو في الطلب على الكهرباء في المملكة، مشيراً إلى وجود دراسة للربط الكهربائي مع أوروبا. وقال البراك خلال مؤتمر"الاستدامة في الطاقة"بعد جولة إعلامية نظمتها شركة"جنرال إلكتريك"لعدد من الصحافيين السعوديين والأجانب على ثلاث دول خليجية هي الإمارات والسعودية وقطر، إن السعودية بحاجة إلى 300 بليون ريال خلال السنوات العشر المقبلة في قطاع الكهرباء، وسيتم إنفاق ما بين 30 و40 بليون ريال سنوياً، وستتولى الحكومة والشركة توفير ما بين 60 و70 في المئة من هذه الاستثمارات، وال30 في المئة المتبقية ستكون من نصيب القطاع الخاص، مشيراً إلى أن المشاريع التي تحت الإنشاء حالياً تصل قيمتها إلى بليوني ريال. وكشف البراك عن دراسة للربط الكهربائي مع أوروبا، وقال إن"أوروبا تكون لديها أحمال زائدة في الشتاء، على العكس منا، إذ تكون الأحمال زائدة عندنا في الصيف". واعترف البراك بالتأخر في مشاريع الربط الكهربائي وقال:"كانت دول المنطقة متأخرة في عملية الربط الكهربائي، وحالياً الجميع يسعى إلى مشاريع الربط"، مشيراً إلى أن"المملكة نجحت مع دول الخليج في عملية الربط، ولدينا استثمارات كبيرة في هذا المجال، كما أن المملكة لديها مشروع للربط الكهربائي مع مصر". واعتبر أن تغيير الفولتية خطوة جيدة ستنعكس على المستهلك وعلى الشركة وعلى الخدمة عموماً، مضيفاً أن هناك فترة زمنية تمتد إلى عشر سنوات يستطيع المواطن خلالها استبدال أجهزته القديمة بأجهزة تعمل وفق 220 أو 230 فولتاً. ووصف البراك التعاون مع شركة جنرال إلكتريك بأنه قديم،"إذ دعمت قطاع الكهرباء في المملكة من خلال منتجاتها ذات التقنية العالية، ومازلنا نعتمد على هذه المعدات ونعمل معها على تطوير هذه المنتجات من أجل أن تتلاءم مع أجواء المملكة"، مشيراً إلى أن انقطاعات التيار الكهربائي في المملكة خلال الصيف ليست مفاجئة، لأن طبيعة الشبكات في المملكة وغيرها تعاني من مصاعب وتتعرّض لانقطاعات عند زيادة الأحمال، والخطة التي وضعت ونفذ جزء منها ستسهم في الحد من الانقطاعات. من جانبه، أوضح نائب محافظ المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة محمد المديهم، أنه سيتم تجديد محطات تحلية المياه واستبدال المحطات القديمة التي أنشئت قبل 30 عاماً خلال السنوات العشر المقبلة. ورفض المديهم ما تردد بشأن فشل القطاع الخاص في تنفيذ مشروع محطة رأس الزور، وقال إنه خلال عام 2008 تأثرت جميع الشركات بالأزمة المالية العالمية، ولم تستطع الشركة المنفّذة الحصول على تمويل من البنوك في ذلك الوقت، ما جعلها تطلب وقتاً إضافياً لترتيب أوضاعها، وهو ما قوبل بالرفض نتيجة حاجة البلد لهذه المحطة في وقت محدد. أما المدير الإقليمي لشركة جنرال إلكتريك في الشرق الأوسط نبيل الحبايب، فأوضح أن الشركة أسست مركزاً للخدمات في السعودية بكلفة 100 مليون دولار لتقديم الدراسات والأبحاث، مشدداً على أن"جنرال إلكتريك"تعمل وفق شراكة دائمة مع منطقة الشرق الأوسط، وبخاصة في الخليج، مؤكداً أهمية السوق السعودية بالنسبة إلى شركتهم، كونها تشهد نمواً كبيراً، وهي ليست غنية بالنفط فحسب بل لديها جيل شاب يمثل المستقبل.