بعد أن عمدت إحدى دور النشر إلى توزيع مصاحف طبعت خارج السعودية وأسقطت منها آيات من سور عدة في القرآن الكريم، حظرت وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد دخول"المصاحف الناقصة"إلى الأسواق والمحال التجارية في السعودية. وكشف تعميم وجهته الوزارة إلى مصلحة الجمارك حصلت"الحياة"على نسخه منه أن مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف رصد توزيع دار نشر وتوزيع سعودية تحتفظ"الحياة"باسمها مصاحف طبعت خارج البلاد وأدخلت إلى الأسواق، إذ لاحظت عليها تكرار سورة آل عمران والنساء وسقوط بعض الآيات والسور من أول سورة المدثر حتى سورة البروج. وشدد التعميم أن الأوامر السامية تشير إلى منع استيراد المصاحف من الخارج لغرض البيع التجاري، وتمنع دخولها من خارج السعودية. وأكدت مصادر خاصة ل"الحياة"أن مصلحة الجمارك السعودية عممت على المطارات والموانئ والمنافذ بضرورة تطبيق تعليمات تقتضي مراعاة الدقة في مثل هذه الأمور للحيلولة دون دخول مصاحف من خارج السعودية، سواء كانت صغيرة الحجم أو كبيرة، وإبلاغ ذلك لجميع المتخصصين والعاملين لإنفاذ التعليمات والعمل بها مع أخذ تواقيع جميع العاملين بما يفيد العلم والعمل بموجبها. وفي نفس متصل، أوضح المدير العام لفرع وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد في منطقة الباحة ناصر البدران ل"الحياة"أن سبب منع الوزارة لتوزيع واستيراد مصاحف من خارج السعودية يأتي بعد أن تكشف لها وجود كثير من الأخطاء المقصودة وغير المقصودة في المصاحف المستوردة. وقال:"إن بعض أفراد المجتمع ومن منطلق حسن النية يضعونها المصاحف المستوردة في المساجد على رغم أخطائها، وتكمن الأخطاء في كتابة بعض الآيات التي تخل بالمعنى، وأخرى إملائية تخل بمعاني الآيات أيضاً". وأكد أن الوزارة عممت على جميع الأئمة والمراقبين بمتابعة أئمة المساجد والتأكد من عدم وجود مصاحف أجنبية وفي حال وجودها يتم تجميعها وحرقها في مكان آمن.