أكد رئيس اللجنة الثقافية والاجتماعية في نادي الشباب، الدكتور فهد العليان أن دورَ اللجنة الثقافية والاجتماعية بالنادي في تطوير ثقافة اللاعب الشبابي عامٌ وشاملٌ داخل النادي وخارجه، وقال:"دور اللجنة الثقافية والاجتماعية في الشباب مهمٌ في تطوير ثقافة اللاعب بشكل عام وشامل، إذ لا يقتصر الأمر على النادي فقط، بل خارجه أيضاً، ونحن نعمل للجانبين، ولدينا برامج وأنشطة اجتماعية وثقافية كثيرة يشارك فيها لاعبو الفريق الشبابي، ويحرصون عليها، كما تتم مشاركة اللاعبين مع إخوانهم من داخل النادي وخارجه، ما سينعكس بالإيجاب على الجميع". وأضاف:"نسعى في اللجنة الثقافية والاجتماعية الشبابية إلى وجود اللاعبين في عدد من الأنشطة التي نقيمها داخل النادي سواء في المركز الصيفي أو الإفطار الرمضاني أو حتى في اللقاءات الثقافية والاجتماعية التي تنمي ثقافة اللاعبين، وأيضاً في برنامج التبرع بالدم، وجميع الأنشطة التي أقمناها شارك فيها نجوم الفريق الشبابي الأول، ونتعاون معهم ويتعاونون معنا". وحول أسباب عدم توافر مكتبة عامة في نادي الشباب، قال العليان:"توجد مكتبة داخل المعسكر الخاص باللاعبين في مقر النادي، وموضوع تشييد مكتبة عامة يستفيد منها الجميع فكرة مطروحة على طاولة الإدارة الشبابية، وأتمنى أن ترى النور قريباً، وكانت لدينا أولويات في العمل الثقافي والاجتماعي، والمكتبة جانب مهم جداً بالنسبة إلى المرتادين، والإدارة الشبابية تحرص على توفير كتب عدة للاعبين، وموضوع المكتبة يطرح دائماً من أعضاء مجلس الإدارة على الطاولة بحيث يتم توفير كتب ثقافية واجتماعية وتاريخية ورياضية متنوعة تعود بالفائدة على اللاعبين، إذ نوفر في القسم الثقافي من النادي بعض المطبوعات والمجلات العامة منها مجلة النادي، إذ نقوم بتوزيعها على اللاعبين وزوار النادي". من جهته، أوضح الأمين العام للشباب عبدالله القريني أن دور إدارات الأندية في توفير الكتب للاعبين يبدأ في المراحل السنية، ويكمن في ضرورة توفير إدارات الأندية الرياضية مكتبة خاصة باللاعبين داخل مقر النادي، مشيراً إلى أن الشباب وفّر مكتبة خاصة داخل معسكر اللاعبين، وقال:"الإدارة الشبابية حريصة على توفير كل ما يحتاجه اللاعب، وحتى فيما يتعلق بالجوانب العلمية والكتب الثقافية والرياضية والتاريخية وغيرها للاعبين، وهذا يعتبر واجباً علينا، وإدارة الشباب وبعض لاعبي الشباب يحرصون على اقتناء عدد من الكتب التي وفرتها الإدارة، ولكن ذلك يعتمد على أوقات فراغهم، ودور إدارات الأندية في هذا الأمر يجب أن يبدأ من المراحل السنية، بحيث يتم توفير الكتب التي تزيد ثقافة اللاعب الشبابي وتنميها". وأشار القريني إلى أن الإنترنت قلّص كثيراً من اهتمام اللاعبين بقراءة الكتب الثقافية، قائلاً:"بعض اللاعبين يهتم بشكل كبير بتصفح الإنترنت ولا يهتم كثيراً بقراءة الكتب، ويكتفي بالقراءة عبر الشبكة العنكبوتية التي قلَّصت كثيراً من اهتمام اللاعبين باقتناء الكتب". فيما قال مسؤول المكتبة في مقر المعسكر الشبابي، المصري كمال القليوبي:"وفرت الإدارة مكتبة خاصة داخل معسكر النادي لكي يطلع اللاعبون على الكتب والمجلات والنشرات الدورية والمحتويات المتوافرة داخلها، بحيث تعمُّ الفائدة على اللاعبين كافة، إذ توجد كتب دينية وثقافية وتاريخية تخص تاريخ المملكة منذ النشأة وحتى اليوم، وأيضاً هناك كتب اجتماعية ودينية ورياضية". وعن مدى تفاعل اللاعبين، قال القليوبي:"لاعبو الشباب يتفاعلون بشكل كبير ويهتمون بقراءة الكتب والمجلات الموجودة في المكتبة للاستفادة من محتوياتها، وواثق أن اللاعبين استفادوا كثيراً من قراءة الكتب التي تنمي ثقافتهم وتمدهم بالمعلومة الصحيحة، كما أن بعض اللاعبين يفضل قراءة الكتب الرياضية، وفي الواقع لكل لاعب هوايته الخاصة به". بينما أكد اللاعب أحمد عطيف أنه لا يحرص على قراءة الكتب المتوافرة في المكتبة الخاصة داخل المعسكر، مشيراً إلى أنه يكتفي بالاطلاع على ما تقدمه الشبكة العنكبوتية، وقال:"لا أهتم بقراءة الكتب المتوافرة في المعسكر، وأهتم بتصفح الإنترنت، والجميع يعي جيداً أهمية الكتب في تنمية ثقافة اللاعب، وأقرأ في بعض الأحيان كتباً ثقافية ورياضية خارج النادي". وشدّد اللاعب عبدالله شهيل على أهمية قراءة الكتب، وأكد أنه يقتني بعض الكتب أحياناً لقراءتها وللاستفادة من محتواها، وقال:"أقرأ في بعض الأحيان الكتب المتوافرة داخل المعسكر، وأتابع الإنترنت ولكن بحسب الظروف ووقت الفراغ والكتاب خير جليس، والكل يعرف أهمية قراءة الكتب، إذ إنها تسهم في زيادة ثقافة اللاعب". من جانبه، قال المحلل والناقد الرياضي، مساعد مدرب فريق الاتفاق سمير هلال:"هناك تباين كبير في عملية تثقيف اللاعبين او الرياضيين بالأحرى، وهذا التباين يعود الى عوامل عدة، من أهمها التحصيل العلمي وحب الاطلاع للاعب، والأهم هو الرغبة من قبل الرياضي في الوصول إلى هدف كان رسمه لنفسه، والاختلافات بين اللاعبين في عملية الثقافة أمر شخصي، فقد تجد لاعباً يعرف أي معلومة، وقد تجد آخر لا يعرف اسم رئيس دولة عربية أو وزير سعودي". وأضاف:"غالبية اللاعبين يتابعون الأخبار الرياضية من دون محاولة معرفة بقية الأخبار الأخرى، وهذا ما يعود إلى قصر البحث على معلومة رياضية، على اعتبار أن اللاعب قد لا يحتاج إلا الى معلومات رياضية وفق تفكيره". وبرأ سمير هلال ساحات إدارات الأندية في ضحالة ثقافة بعض اللاعبين، وأشار إلى أن الثقافة أمر فطري، قائلاً:"الثقافة أمر فطري ولا دخل للأندية في عملية رفع الثقافة لدى الرياضيين، حتى وإن سعت لايجاد مكتبات، لأن العملية مرتبطة بالتحصيل العلمي ودور الأسرة في تأصيل حب القراءة لدى الطفل لحين يبلغ، فيجد الأمر مرتبطاً بما اعتاد عليه، والنادي يتعامل مع اللاعب لساعات معدودة للتدريب، والإدارات ليست ملزمة بثقيف اللاعب، إلا في جانب الثقافة الرياضية، وأعني بها ما يتعلق بوضعه كلاعب محترف". وتطرق هلال لدور المكتبات في الأندية، وقال:"المكتبات بشكل عام لم تعد مجدية، لأن المشكلات ليست في وجود مكتبات أو في الكتب، ولكن في الأشخاص، فهناك مكتبات في الأندية لا يزورها أحد، وأصبحت مهجورة لأسباب عدة، وأهمها دخول غزو الانترنت وشيوع استخداماته، ففي السابق عندما كنا نرغب في الحصول على معلومة نبحث عنها بين الكتب، والآن أصبحت الأمور بكبسة زر في الكمبيوتر كافية لجلب أصعب مسألة". وذكر رئيس المركز الإعلامي واللجنة الثقافية في نادي الاتحاد، عدنان جستنية أن الجانب الثقافي للاعب السعودي اختلف عن الحقبة الزمنية الماضية في مصادرها وتعاطيها، مشيراً بأن الكتاب القناة الوحيدة المغذية للثقافة في ذلك الزمن من خلال المكتبات، ومبيناً أنه في الفترة الحالية يمكن زيادة الرصيد المعرفي والمعلوماتي والثقافي عن طريق وسائل الاتصال الحديثة وتحديداً عبر الإنترنت الذي يوفر الكثير من الوقت والمال، وقال:"الاهتمام بالثقافة والجانب المعرفي لم يعد منحصراً على الأندية كدور، إذ إن اللاعب السعودي يحرص على تطوير نفسه في شتى الجوانب الحياتية، وأن الأندية رياضية ثقافية اجتماعية، فمن خلال المقارنة بالحقبتين الماضية والحالية فإنه في الماضي كانت تقام ندوات ومؤتمرات ذات الطابع الثقافي ولا أقول بأن هذا الأمر تقلص بل تم تخصصية في الجانب الرياضي بتوافر أقراص ممغنطة وكتب في معسكرات الفريق في الفترة الحالية، وأما الأمسيات الأدبية فلها مواقع أخرى تهتم بها الأندية الأدبية وجمعيات الثقافة". وتطرق جستنية إلى مسابقة"الكأس"الثقافية التي تقدمها قناة ال"MBC"، مؤكداً أنها دلالة على حرص الرئيس العام لرعاية الشباب الأمير سلطان بن فهد على أن تكون الثقافة حاضرة في الأندية السعودية وبمشاركة اللاعبين، وتأكيداً على دور الرئاسة لدعم الجانب الثقافي والاهتمام به. وأضاف:"في لقائنا الأول مع منظمي المسابقة اقترحت أن يبعد اللاعب عن المشاركة في هذه المسابقة لأنه برأيي أن تكون للجمهور لإبراز الجانب المعرفي لديه وحصيلته المعلوماتية، وأما اللاعب فنجوميته في أرض الملعب، إلا أن القائمين على تلك المسابقة الثقافية كان لهم رؤية في استقطاب المتابعين والتأكيد على النجم فيما يظهر من معلومات قد تكون مخفية لدى المتابعين، ويمكن لهم رؤية أفضل لنجومهم، ولا نقول أننا وصلنا في نادي الاتحاد إلى الحد الأقصى في هذا الجانب، بل كان لدينا عمل مسرحي لعمر الجاسر بمناسبة اليوم الوطني، غير أن الإجراءات المطاطية مع الجهات ذات العلاقة حالت من دون طرحه، في وقت يعمل فيه عضو مجلس الإدارة فراس التركي على إقامة ندوة عن الاستثمار الرياضي في القريب العاجل، مع التفكير في عقد ندوة خاصة بالإعلام الرياضي وتطلعاته لرصد التفاعل ومدى وصولنا من المرحلة التي نتمنى نصل بهذه الرسالة إلى درجة عالية يشارك فيها نخبة في المجالين الإعلامي والأكاديمي، وسبق أن أقام الاتحاد حفلة تكريم للأديب عبده خال، ونظم ندوة عن الاحتراف إضافة إلى المشاركة في مهرجان التراث والثقافة في الجنادرية، وذلك في إطار مسؤوليتنا الثقافية، ونلنا من خلالها على الشكر والتقدير، ويتسع الحديث عن الدور الثقافي وسنقوم بدور مهم من خلال الأهداف التي تسعى لها الرئاسة العامة لرعاية الشباب، خصوصاً وأن لقاء نائب الرئيس العام لرعاية الشباب الأمير نواف بن فيصل ومجلس الشورى وما تطرق له اللقاء من الاهتمام بالجانب الثقافي ودعمه بموازنات مخصصة". ولم يخف رئيس المركز الإعلامي والمعني بالنشاط الثقافي في نادي الاتحاد حرص إدارة ناديه في استثمار أوقات الراحة في المعسكرات والمشاركات الخارجية لفرق النادي في زيارة المعالم الحضارية في تلك الدول، مبيناً أنه في أحيان عدة تكون مبادرات من اللاعبين بالقيام بزيارات للمعالم الحضارية لزيادة رصيدهم المعلوماتي والمعرفي. وقال:"كنت أظن أن خشية اللاعبين من حصيلتهم المعلوماتية، إلا أنه ما ظهر لي أن اللاعب يخشى من الميكرفون على رغم رصيده المعرفي الجيد، وأن إبداع اللاعب الاتحادي في أرض الميدان تمازج مع حصيلته المعلوماتية والمعرفية".