بينما كنت أتصفح"الحياة"لفت انتباهي مقال للكاتبة سوزان المشهدي في زاويتها"تحت الصفر"... فيا عجب العجاب من كلام الأخت الفاضلة الذي فيه تجنٍ على التعليم، وتجنٍ على أنظمة وزارة التربية والتعليم، وتجنٍ على منسوبيها، بل فيه افتراء على الناس بغير وجه حق. أولاً: القضية حصلت في"الجبيل الصناعية"وأنا أحد سكانها، والطالبة تدرس في متوسطه تعليم الكبيرات،"وليس تعليماً عاماً"، وعمرها بالعشرينات،"أما الأخت سوزان فهي تعيش خارج الجبيل". ثانياً: هذه الطالبة لها سوابق كثيرة من تعدٍ وتطاول على معلمات ودارسات، ولم تستجب للتوجيه والإرشاد..."واسألوا الإشراف التربوي في الجبيل عنها". ثالثاً: لائحة العقوبات التي تطالب بها الكاتبة،"يوجد في كل مدرسة لائحة للعقوبات ودرجاتها المختلفة وعقوبة كل مخالفة، وهذه اللائحة يزود بها كل ولي أمر كل طالبة، ويوقع على التعهد الخاص بهذه العقوبات، واللائحة موجودة على موقع الوزارة في الشبكة العنكبوتية، وما وضعت إلا لحفظ الحقوق والنظام، ومن وضع هذه العقوبات هم أهل الاختصاص ومن كبار التربويين، ومن وضع فيهم الثقة هو خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، أما إن كانت الأخت سوزان ليس لديها أبناء يدرسون، أو لم توقع على التعميم، إن كان لها أبناء يدرسون... فهذه مشكلتها وليست مشكلتنا! رابعاً: أما موضوع فصل الطالبة: فأحب أن أقول:"إنه لا يحق للمديرة فصل أي طالبة إلا بقرار من المدير العام للتعليم، والذي أصدر قرار الفصل هو مدير التعليم وليس مديرة المدرسة". خامساً: بالنسبة لموضوع سجن الطالبة، فهذه قضية حقوقية بين المديرة وبين الطالبة، لأن الطالبة قامت بتهديد المديرة، ولا دخل للمدرسة فيها، فالطالبة تهجمت على المديرة بغير وجه حق، فهناك جهات أخرى من الممكن ان تلجأ إليها الطالبة لأخذ حقها من دون أن تعتدي بالضرب على المديرة أو إحدى منسوبات المدرسة وتهديدهن. سادساً: ذيلت الكاتبة مقالها بأن"جلد الطالبة في مدرستها وأمام الطالبات قد يسعد قلب المديرة ويدمر حياة الطالبة!"، وعجبي من الأخت سوزان! ألهذه الدرجة تناست قلب المديرة؟! أليست المديرة بشراً، ومسؤولة عن مئات من الطالبات؟! إن إيذاء الآخرين ليس من أخلاق المسلمين، فلو كانت الأخت سوزان مكان مديرة المدرسة وتعرضت لهذا الموقف لأقامت الدنيا ولم تقعدها،"فالذي يده بالماء ليس كمن يده بالنار". الأخت سوزان كتبت من مبدأ سمعنا! ولا تملك أي أدلة، وكل كاتب يجب أن يتأكد من كتاباته ولا يرمي التهم جزافاً. رعد الشمري - الجبيل الصناعية [email protected]