رداً على الخبر المنشور يوم الخميس 16أيلول (سبتمبر) 2011، بعنوان «معلمة سعودية تفوز بجائزة في منتدى دولي». نشكر صحيفة «الحياة» على هذا الخبر الرائع، كما عودتنا دائماً على الوقوف مع العقول والاختراعات والإنجازات التي تسجل باسم الوطن، وهذا يحسب لها. أولاً: تعلمت أنا شخصياً من مدرسة صحيفة «الحياة» عموماً، أن الصراحة شعار، وأن الإنسان يقول الصدق مهما كان الثمن. فنحن عشنا أحراراً وسنعيش أحراراً بإذن الله وحده، والعتب البسيط لغاليتي «الحياة» هو على مكان وضع هذا الخبر بالصفحة قبل الأخيرة وبالأسفل! بينما لو كان الخبر يتعلق بقيادة امرأة سعودية السيارة في إحدى المدن فسوف نرى الخبر على الصفحة الأولى! ثانياً: أبارك لوالد الجميع خادم الحرمين الشريفين على هذا الإنجاز الرائع الذي يحسب للوطن، ولوزارة التربية والتعليم، ويحسب لتربية الشرقية، ويحسب لتربية الجبيل للبنات. ثالثاً: نعم، هذه هي المرأة السعودية، هؤلاء هن نساء السعودية البطلات بنات أبو متعب، هؤلاء هن نساؤنا الشامخات. المرأة السعودية تعمل وتنجز بهدوء بعيداً من الضجة الإعلامية خدمة لدينها ولوطنها. هذا هو الإنجاز الحقيقي والإبداع من المرأة السعودية، وليس الإنجاز قيادة السيارة، كما تفعل بعض النساء التي عندما تقود السيارة كأنها اخترعت القنبلة الذرية! المعلمة المذكورة ومدرستها الثانوية الثانية في حي نجد الشمالية بالفناتير بالجبيل الصناعية مشهود لها بالتميز، وكذلك القائمين على المدرسة من طاقم إداري ومعلمات ومشرفات تربويات مشهود لهن بالكفاءة والإبداع، ولا ننسَ توجيهات مديرة الإشراف التربوي سارة المنصوري، ونائبات مكتب الإشراف الأستاذتان حنان القحطاني وعائشة الشبيلي. كم أنت عظيمة بإنجازك يا أخت نورة، وكم أنت عظيمة بتمسكك بحجابك الشرعي، كم نذرف الدموع فرحاً بإنجازك، كم يفتخر الوطن بأمثالك بالإنجازات الحقيقية، بارك الله فيك، وكثر من أمثالك. لله درك، وحفظك المولى من كل مكروه، وجعلك قرة عين والديك وأهلك، خاتمة: أدعو وزارة التربية بصفة عامة وتربية المنطقة الشرقية بصفه خاصة إلى تكريم هذه المعلمة مادياً ومعنوياً فوراً ومن دون تأخير، بارك الله فيها. [email protected]
