يبدو أن العلاقة الوثيقة التي تربط بين المدير العام لكرة القدم في الهلال سامي الجابر والبطولات ستستمر طويلاً طوال بقائه في النادي، ففي العقدين الماضيين كان الجابر علامة فارقة في مسيرة الإنجازات"الزرقاء"التي حققها ناديه من خلال أهدافه الحاسمة وظهوره اللافت في النهائيات، والتى كانت سبباً من أسباب حصول الهلال على لقب نادي القرن في آسيا، وبعد اعتزاله اللعب وجد الجابر نفسه الرجل الأول في جهاز الكرة الإداري، وبعد اختياره لهذه المهمة من الرئيس الهلالي الأمير عبدالرحمن بن مساعد، ليبدأ سامي فصلاً جديداً من قصة الإبداع"الأزرق"، وذلك بحصد الإنجازات المتوالية والتي بدأت في العام الماضي بتحقيق كأس ولي العهد، وأخيراً الحصول على بطولة دوري زين السعودي للمحترفين قبل نهايته بثلاث جولات. وسجل سامي الجابر نجاحاً باهراً في إدارة الكرة، وكان من أبرز وأميز العوامل التى جعلت الفريق يعيش استقراراً كبيراً وأجواء صحية مثالية، إذ شكلّ وجوده قوة هائلة إلى جانب المدير الفني البلجيكي إيريك غيريتس، وظهر بينهما توافقاً لافتاً في أمور الفريق كافة، وأسهمت خبرته الميدانية العالية وثقافته الكروية الواسعة وتعامله الراقي مع الجميع ولباقته في الحديث لوسائل الإعلام في إعطاء واجهة مضيئة لفريق الهلال، ميّزته عن الكثير من الأندية السعودية، ليحصد"الزعيم"الذهب ويحصد الجابر اللقب من موقع إدارة الكرة ويدوّنه في سجله الذهبي. ويمتلك سامي الجابر المولود في ال11 من كانون الأول ديسمبر من عام 1972 تاريخاً رياضياً حافلاً مع فريقه الهلال والمنتخب السعودي، وكتب اسمه في سجلات كأس العالم، خلال مشاركته في أربع بطولات متوالية، في مونديال اميريكا عام 1994 ومونديال فرنسا عام 1998، ومونديال كوريا الجنوبية واليابان في عام 2002، وفي مونديال ألمانيا عام 2006، ونال شرف الانضمام إلى قائمة عباقرة الكرة في العالم الذين أحرزوا أهداف في نسختين عالميتين يفصل بينهما 12 عاماً، حيث حل خامساً بعد البرازيلي بيليه والارجنتيني دييغو أرماندو مارادونا والألماني أوفه زيلر والدنماركي مايكل لاودروب، وكان الجابر أول لاعب سعودي وخليجي يحترف في انكلترا، عندما لعب أربعة أشهر مع ولفرهامبتون، قبل أن يعود مجدداً لفريقه الهلال السعودي.