واشنطن- ا ف ب، يو بي أي - قلل مسؤولون أميركيون من خطر وجود أي تهديد وشيك بوقوع هجوم أو بنشوب مواجهة في البحر بين الكوريتين. ونقلت شبكة «سي إن إن» الاميركية عن مسؤولين امس، أن أجهزة الاستخبارات الأميركية لا تعتقد بوجود نية لدى كوريا الشمالية لإطلاق صاروخ طويل المدى في المستقبل القريب، على رغم تقارير اجهزة الاستخبارات اليابانية التي تفيد ان النظام في كوريا الشمالية يعتزم اطلاق صاروخ في اتجاه هاواي في الرابع من تموز (يوليو) المقبل. وكان وزير الدفاع روبرت غيتس أعلن بعيد صدور هذه التقرير نشر تدابير دفاعية حول هاواي. وقال مسؤول في أجهزة الاستخبارت الأميركية طلب عدم ذكر اسمه أن التحذير الاخير الذي أصدرته كوريا الشمالية الى بحارة السفن لتجنب بعض المناطق في بحر اليابان بين لغاية 9 تموز (يوليو) المقبل، بسبب «عمليات عسكرية» يشير الى انها تعتزم إطلاق صواريخ قصيرة او متوسطة المدى فقط. وأوضح ان هذه الصواريخ القصيرة المدى يمكن «نقلها على قرش»، اي قطعة نقد معدنية، لافتاً الى ان اجهزة الاستخبارات الاميركية لا ترى دلالة وشيكة على اطلاق صاروخ بعيد المدى. وأشار الى انه تم رصد نشاط في مواقع إطلاق الصواريخ البعيدة المدى في أواخر أيار (مايو) الماضي، ولكن هذه النشاطات اولية جداً ولا تتضمن نقل اجزاء صواريخ، ما يعني ان التحضير لأي عمليه إطلاق سيستغرق الكثير من الوقت. وتخوف المسؤول في اجهزة الاستخبارات الاميركية من حدوث خطأ في عملية إطلاق الصواريخ القصيرة المدى، لكنه أشار الى أن معظم هذه الصواريخ التي تملكها كوريا الشمالية «دقيقة جدا» لانه ليس صعباً إطلاقها. وكانت كوريا الشمالية اتهمت الحكومة الكورية الجنوبية بالتحريض على اشتباك في البحر الأصفر من خلال تعزيز قواتها العسكرية على السواحل الغربية لشبه الجزيرة. واعتبرت بيونغيانغ أن الجيش الكوري الجنوبي يوحي بالعداء «ضد الجمهورية على نطاق واسع، وهذا دليل على أن الدمى مصمّمون على خوض صراع مسلح جديد في البحر الأصفر، وهم يستعدون لذلك». وأعلنت كوريا الشمالية في أيار الماضي أنها لن تضمن سلامة السفن الكورية الجنوبية والاميركية التي تعمل في منطقة الحدود البحرية الغربية، احتجاجا على مشاركة كوريا الجنوبية في مبادرة للانتشار الأمني تقودها الولاياتالمتحدة. وكانت كوريا الجنوبية عزّزت من انتشار القوات البحرية والسفن في المنطقة الحدودية في البحر الأصفر وسط تزايد المخاوف من اشتباك آخر مع الشمال. من جهة أخرى، جدد الرئيس الاميركي باراك اوباما لمدة سنة سلسلة عقوبات اقتصادية اميركية على كوريا الشمالية في وقت لا يزال التوتر على اشده مع الدولة الشيوعية حول برنامجها النووي. ولجأ اوباما الى اجراء عاجل لتجديد هذه العقوبات التي تقيد المبادلات مع بيونغيانغ وتنتهي اليوم الجمعة. وقال الرئيس الاميركي في بيان انه اتخذ هذه الاجراءات لان «خطر نشر مواد تستعمل من اجل التسلح في الارخبيل الكوري لا يزال قائما ويشكل تهديدا على امن الولاياتالمتحدة وسياستها الخارجية». وكان الرئيس جورج بوش رفع العام الماضي بعض العقوبات المفروضة على بيونغيانغ والتي تحذر من القيام باية مبادلات تجارية مع كوريا الشمالية. ولكنه في الوقت نفسه استعمل نفس الاجراء العاجل الذي استعمله اوباما لفرض قيود لمدة عام والابقاء على قسم من احكام القانون الذي رفع في اليوم ذاته. وكانت ادارة اوباما اعربت عن استعدادها لاطلاق محادثات مع بيونغيانغ ولكنها ايضا فاوضت الاممالمتحدة من اجل تعزيز العقوبات على الدولة الشيوعية.