انتزع الهلال صدارة ترتيب دوري زين السعودي للمحترفين، بعد أن خرج متعادلاً بهدفين لمثلهما أمام غريمه التقليدي النصر في مستهل الجولة الرابعة، وكان النصر تقدم مرتين عن طريق محمد السهلاوي من ركلة جزاء"4"وحسين عبدالغني"63"، وعادل للهلال أحمد الفريدي"34"، وأحمد الصويلح"71"، في مواجهة في غاية الإثارة والندية طوال ال90 دقيقة. فيما ظفر القادسية بأول انتصار له، بعد أن كسب ضيفه الوحدة بهدف من دون رد، وتخلّى عن مركز ذيل القائمة. الهلال النصر لم يمنح النصراويون الفريق الهلالي فرصة جسّ النبض، إذ سرعان ما حصل لاعبو النصر على ركلة جزاء باكرة في الدقيقة الرابعة تقدم لها المهاجم محمد السهلاوي وأودعها الشباك هدفاً أول لفريقه. ولعب الهلال بطريقة 4-4-2 فيما لعب النصر بطريقة 4-5-1 معتمداً على الهجمات المرتدة السريعة وأسهم الهدف الباكر الذي أحرزه في منحه الأفضلية الميدانية وسط حالة ارتباك أصابت الأداء الهلالي، ونجح النصر في إقفال منطقة العمق الدفاعي وهو ماحدا بالهلاليين إلى الاعتماد على الأطراف. وقدّم ويلهامسون عطاء كبيراً في بناء الهجمات المتتالية إلا أن ياسر القحطاني وعيسى المحياني لم يكونا في قمة عطائهما وفشلا في هزّ الشباك الصفراء وسط تدخلات نصراوية دفاعية متتالية، وكاد المدافع أسامة هوساوي أن يحلّ أزمة الهجوم الهلالي من رأسية حاول استغلالها من كرة عرضية إلا أن حارس النصر خالد راضي أبعدها بنجاح. ومالت الكفة للجانب"الأزرق"وسط تحفظ دفاعي نصراوي واعتماد على الكرات المرتدة في محاولة لاستغلال الكوري الجنوبي لي شون في الجهة اليسرى والأرجنتيني فيكتور فيقاروا في الجهة اليمنى ونجح الأول في تشكيل خطورة كبيرة على المرمى الهلالي. وفي الدقيقة 29 كاد لاعب وسط الهلال الفريدي أن يعادل النتيجة لفريقه من تسديدة ارتطمت بالعارضة وذهبت إلى خارج الشباك. وعاد الفريدي مجدداً لينتقل بجهد فردي بارز قاطعاً مسافة طويلة ومتجاوزاً مدافعي النصر ليرسل تسديدة قوية هزت الشباك النصراوية 32 . وفي الحصة الثانية، واصل الفريقان الإثارة والندية وسط أداء سريع ورغبة جامحة للوصول إلى هدف التقدم، كما تحرك المدربان في إجراء التغييرات، حيث استهل مدرب النصر الأورغوياني ديسلفا بإشراك عبدة برناوي وسعد الحارثي بدلاً من يوسف الموينع وفيغاروا، فيما زج مدرب الهلال غيريتس بالمهاجم أحمد الصويلح عوضاً عن عيسى المحياني. هذا الهدف ألهب الدقائق الأخيرة وسط اندفاع الهلاليين بحثاً عن العودة من جديد، ورغبة النصر في المحافظة على نتيجة التقدم، وهذا ما جعل المد والجزر يبلغ أعلى درجاته، ولم يدم انتظار الهلاليين طويلاً حيث أدرك البديل أحمد الصويلح التعادل 71. القادسية الوحدة بداية ساخنة من كلا الفريقين ووضحت النوايا الهجومية في أدائهما، وبادر الضيف في الضغط الهجومي، لكن القادسية عاد سريعاً إلى أجواء المباراة من خلال بحثه عن هدف مبكر يرفع من خلاله معنوياته، سخونة البداية لم تستمر طويلاً بعد أن أثرت رطوبة الأجواء التي سادت المباراة على أداء لاعبي الفريقين، وهبط منسوب أداء الفريقين إثر التكتل الذي كانت عليه في منطقة المناورات، واعتمد الفريقان على الهجمات المرتدة. تحولات سير المباراة تباينت في النصف ساعة الأولى بين سيطرة استلم زمامها القادسية وما بين سيطرة للوحدة بفضل تحركات يوسف القديوي وأحمد الموسى والبرازيلي ادملتون، وغابت الخطورة من هجوم الفريقين، وشهد أداء القادسية تراجعاً للوراء، ورفض محترف القادسية الأرجواني نيلسون داريو أن تستمر فيه السلبية من خلال تسجيله هدف القادسية الأول45.