تواصلت الاحتفالات بعيد الفطر في منطقة الرياض من دون تسجيل أي حوادث تعكر صفو أهالي العاصمة. وأكد المتحدث باسم شرطة منطقة الرياض الرائد سامي الشويرخ عدم تسجيل أي إصابة جراء الألعاب النارية خلال اليومين الماضيين، مشيراً إلى انخفاض نسبة الجريمة والمخالفات النظامية. وعزا ذلك إلى ارتفاع نسبة الوعي الأمني وتعاون المواطنين والمقيمين. وقال الشويرخ ل"الحياة":"لم نسجل أي حالات خارجة عن النظام العام أو مخلة بالخطة الأمنية، وتسير الاحتفالات وفق ما خطط لها سواء من الأمانة أو من الأجهزة الأمنية بإشراف مباشر من أمير منطقة الرياض بالنيابة الأمير سطام بن عبدالعزيز". وذكر أن عدد المشاركين في تنظيم الفعاليات تجاوز7000 ضابط وفرد، مشيراً إلى أن الخطة الأمنية التي وضعتها شرطة الرياض تركز على المرونة والتحول التكتيكي المختلف بحسب نوع الفعالية ووقتها ومكانها، نافياً أي تداخل في الأدوار والمهمات بين القطاعات الأمنية المشاركة في تنظيم الفعاليات. وأوضح أنه في كل عام يتم مراجعة الخطط التي طبقت في الأعوام الماضية لاكتشاف السلبيات ومعالجتها. وعن نسبة ارتكاب الجريمة خلال فعاليات العيد قال:"من خلال المحاضر والبلاغات المرفوعة من المواطنين والمقيمين، اتضح ان نسبة وقوع ارتكاب الجريمة أقل بكثير من الأيام العادية، لأسباب عدة منها مستوى الضبط الأمني لفعاليات العيد وارتفاع الحس الأمني لدى المواطن والمقيم". وشدد على أن تغطية الاحتفالات لم تكن على حساب تغطية الأحياء السكنية لأن شرطة منطقة الرياض وضعت خطة أمنية لمراقبة الأحياء، استفادت فيها من دراسات سابقة وتراكم الخبرات في مثل هذه المناسبات، وبناء عليه جرى تكثيف الحضور الأمني وفرق البحث السرية، للحيلولة من دون وقوع الجرائم، ولسرعة ضبط مرتكبيها في حال وقوعها. إلى ذلك شهدت أماكن الفعاليات إقبالاً من المواطنين والمقينين. وأسهم موقع قصر الحكم في وسط الرياض في اجتذاب عدد كبير من المواطنين والمقيمين خلال اليومين الماضيين. واشتمل برنامج اليوم الثاني الذي بدأ بعد صلاة العشاء وحتى الساعة الحادية عشرة ليلاً على 12 عرضاً فلكلورياً من الفرق الشعبية المحلية، كما شارك 4 شعراء هم فيحان القعياني وتركي السلمي وشبيب العتيبي ومسعد الجهني في تقديم أمسية. وأقام الفنان التشكيلي سمير الدهام معرضاً مع ورشة تعليمية للرسم، وكذلك نظم الفنان النحات علي الطخيس معرضاً لفن النحت مع ورشة تعليمية لزوار المعرض. وشهد استاد الأمير فيصل بن فهد في حي الملز أول من أمس حضور ما يقرب من 10 آلاف مواطن ومقيم لمشاهدة العروض الصينية والكينية والكندية والرول سكيت وعروض الليزر والأشكال الاستعراضية. وفي ساحة متنزه شرق الرياض في حي القادسية كان الإقبال كبيراً على الفعاليات التي بدأت بأنشودة للأطفال بعنوان:"فرحة العيد"ثم ألقى الشاعر نايف بن عرويل قصائد نالت استحسان الحضور، ثم ألقيت أنشودة بعنوان يا بلادي لعبدالرحمن الغبيوي، تلاها عروض الفرق الشعبية كفرقة"الجسيس"بفقرات المزمار والينبعاوي وزفة العريس والموال الحجازي ولون الإنشادي ثم فرقة اليمن برقصة الصنعاني والهمداني والحاشدي ثم فرقة فلسطين برقصة الدحية والكوفية والشمالية. وفي أرجاء الموقع انتشرت المطاعم التي يشرف مراقبون صحيون على أدائها. إلى ذلك، تعايد أمانة منطقة الرياض نحو1000 طفل مريض ويتيم خلال أيام العيد واليوم الوطني. وأشارت في بيان أمس إلى أنها نسقت مع عدد من الشخصيات الاجتماعية لزيارة 15 مستشفى ومركزاً لرعاية الأيتام يتم من خلالها تقديم مشاهد مسلية وألعاب خفيفة وهدايا قيمة. وأشارت"أمانة الرياض"إلى أن عدداً من هواة التصوير الفوتوغرافي من مجموعة"رحلات التصوير الأسبوعية"سيقومون بتغطية الفعاليات وتوثيق مشاعر الفرح وتفاعل الأطفال مع الفعاليات المختلفة، وكذلك نقل أحداث الاحتفالات بعدساتهم.