لاشك أن ظروف بعض المواطنين الطارئة تدفع البعض منهم الى اللجوء للسوق السوداء لتأجير العمالة المنزلية، وقد لا يعلم البعض ان النظام لا يجيز تأجير العمالة المنزلية، ولا يعلمون ان تلك العمالة التي تعمل باليوم أو بالشهر أو بالساعة عمالة هاربة، تعمل بواسطة عصابات تمتهن السرقة وبعض الأمور غير الأخلاقية، ولو علم المواطن، ممن تدفعه ظروفه الى الاستعانة بتلك العمالة المنزلية المتخلفة وما وراء ذلك من مخاطر ومشاكل، لفضل تحمل ظروفه على استئجار تلك العمالة، فتلك العمالة تهرب من منزل صاحب العمل بعد التنسيق مع عصابات من بني جلدتها ويتم تجميعها بمنازل معدة لذلك تشرف عليها سلسلة من العصابات، تؤجر تلك العمالة عن طريق الاتصال بالتلفون ولا تسمح لمن يرغب في الاستئجار بالحضور للمنزل لكي لا يعرف منزلهم خوفاً من انفضاح امرهم أو الوصول لهم في حالة حدوث سرقات من المنزل الذي أجروا له العاملة. واسئتجار العمالة المنزلية النسائية له الكثير من المخاطر منها: أولاً: تلك العمالة تدخل بيوت الكثير من المواطنين وتعطي تقارير لرئيس العصابة عن المنزل، ماذا به، ومتى يخرج اصحابه، ومتى يعودون، وأين يقضون عطلة نهاية الاسبوع، واين تحفظ الأشياء الثمينة؟ وكثيراً ما يُفاجأ بعض المواطنين بعد شهر أو شهرين بسرقة منزله بسبب تلك العمالة. ثانياً: تلك العصابات تقوم بتشغيل العاملات اللائي يتم تأجيرهن الى المواطن كسماسرة لجلب عاملات أخريات من المنزل الذي يعملن به، أو عاملات أقاربهن او جيرانهن ممن يقابلنهن اثناء عملهن بالمنزل، وبعد عودة تلك العاملة تهرب من الأسرة نفسها او جيرانهن او اقاربهن عدد من العاملات بسبب ان تلك العاملة المستأجرة اغرتهن بالهروب وأعطتهن ارقام الاتصال. ثالثاً: لو قدر الله وتوفيت تلك العاملة بمنزل المواطن الذي قام باستئجارها سيتعرض للمساءلة القانونية وسيتحمل تكاليف الجثة وخلافه. رابعاً: يعلم الجميع ان تلك العمالة النسائية تعمل مع عصابات من الرجال من جنسيتهم همهم تجميع المال بأي وسيلة، وقد تمتهن تلك العمالة بعض السلوك المشين، فهل تقبل يا أخي المواطن ان تُدخل عاملة منزلية ذات سلوك مشين منزلك وبين ابنائك ومع زوجتك؟ خامساً: نتيجة لأن هذه العمالة تجوب المنازل، فهل يعلم المواطن انها لا تحمل أمراضاً معدية تنقلها لعائلته؟ ان الكثير من الحوادث والمشاكل التي وقعت لبعض المواطنين نتيجة لاستئجار تلك العمالة تجعلنا نتطرق لتلك الأمور ونحذر من إيوائهن، او إدخالهن منازلنا مهما كانت الظروف التي تدفعنا الى إيوائهن، والله من وراء القصد. [email protected]