في الوقت الذي أعلنت فيه وزارة الصحة عن إغلاق مدرسة أجنبية عقب ظهور مرض"أنفلونزا الخنازير"بين 20 من طلابها ارتفع إلى 25 أمس، اتضح من خلال جولة ميدانية ل"الحياة"أمس أن المدرسة مفتوحة وحركة الطلاب فيها عادية، ولا وجود لأي مظاهر تشير إلى أن المرض مرّ عليها. وأكدت مساعدة مديرة مدرسة جيل المستقبل الفيليبينية العالمية مارن ل"الحياة"أن عدد الإصابات بين طلاب مدرستها لم يتجاوز الأربعة، في حين أن وزارة الصحة تحدثت عن كشف 20 إصابة في المدرسة أول من أمس و5 إصابات أمس. وقالت:"عدد الطلاب المصابين في المدرسة لا يتعدى الأربعة، وتتراوح أعمارهم بين السابعة والتاسعة، وجرى إيقاف الدراسة في المدرسة وإخلاؤها في الفترة بين 4 و11 من الشهر الجاري، وخلال هذه الفترة جرى تطهير وتعقيم المدرسة والتأكد من سلامة بقية الطلاب"، مشيرة إلى أن الطلاب الأصحاء لم يعطوا أي لقاحات ضد المرض. وذكرت أن 3 مدارس أخرى أغلقت في الفترة ذاتها التي أغلقت فيها مدرسة جيل المستقبل، لكنها نفت علمها بأي إصابة فيها. من جهته، اعتبر المتحدث باسم وزارة الصحة الدكتور خالد مرغلاني أن المعلومات التي أدلت بها مسؤولة المدرسة بخصوص عدد المصابين من طلابها تعبّر عن رأيها فقط. وقال ل"الحياة":"الوزارة تصدر بيانات يومية تحدد فيها عدد الحالات الفعلية المصابة بأنفلونزا الخنازير، وعدد الطلاب المصابين بالمرض في المدرسة الفيليبينية بلغ 25 حالة، 5 منها اليوم أمس". ونفى علمه بالمدارس الثلاث التي ذكرتها مساعدة مديرة المدرسة:"ربما تكون لهم اعتبارات عدة، ولكن المعلومات التي لدينا أنها مدرسة واحدة فقط". ولفت إلى أن دور الوزارة ينحصر في إعلان عدد الحالات المصابة والحالات المعالجة فقط بشكل مستمر، مشيراً إلى أن من طبيعة المرض سرعة الانتشار، ما يتطلب سرعة العلاج وتطبيق إجراءات العزل. وكانت وزارة الصحة أعلنت أول من أمس عن إغلاق مدرسة أجنبية واحدة لثبوت إصابة 20 من طلابها بمرض أنفلونزا الخنازير، وعادت أمس لتعلن اكتشاف 16 إصابة جديدة بالمرض 5 منها في المدرسة ذاتها. وقالت الوزارة في بيان أمس:"في إطار المتابعة المستمرة لمستجدات الوضع لمرض أنفلونزا الخنازير خلال ال24 ساعة الماضية، تم تسجيل 16 إصابة جديدة بمرض أنفلونزا الخنازير، منهم 5 من طلاب المدرسة الأجنبية التي تم الإعلان عنها أول من أمس". وأوضحت الوزارة أن 6 من الإصابات سجلت لدى مواطنين 4 ذكور و2 إناث و5 حالات لمقيمين 2 ذكور و3 إناث، إضافة إلى 5 من طلاب المدرسة الأجنبية، ليصبح العدد الإجمالي للمصابين في السعودية 232 حالة، شفي منهم 189 شخصاً وعادوا لممارسة حياتهم الطبيعية، أما بقية الحالات الجديدة فإن حالهم الصحية مستقرة ولا يزالون يخضعون للإجراءات الطبية المتعارف عليها.