عزا عضو شرف الأهلي وأحد المرشحين لرئاسة النادي في وقت سابق المحامي خالد أبو راشد أسباب تدني المستوى لدى الكثير من اللاعبين إلى إغفال الإدارة مبدأ الثواب والعقاب للاعبين، وقال:"هناك ثلاثة أسباب أدت إلى أخفاق الفريق الأول، أولها ضعف الإعداد بداية الموسم، والدليل أن الفريق لم يحقق سوى انتصارين من ثماني مباريات لعبها بداية الموسم، كما أن الفريق لم يقدم عطاء جيداً في دوري سلم المحترفين وفي منافسات الموسم بالكامل، فالواجب أن يكون الإعداد متناسباً مع حجم الدوري السعودي القوي. أما ثاني هذه الأسباب فهو سوء اختيار اللاعب الأجنبي فالفريق يعتمد منذ بداية الموسم في تعاقداته على السماسرة، وهذا خطأ، لأن الواجب على المسؤولين في الفريق مشاهدة هؤلاء اللاعبين مع فرقهم مباشرة، وكان من الضروري أن تكون هناك عقود جزائية لهؤلاء المحترفين إذا لم يقدموا المستوى المأمول منهم". وأضاف:"العامل الثالث والأهم من وجهة نظري هو عدم وجود مبدأ الثواب والعقاب، فكما ينال اللاعب مقدم عقد جيد وراتباً ومكافأة فوز، فلا بد من أن يُحاسَب إذا قصر، وأعتقد بأنه كان من الأولى أن يكون هناك عقاب بعد مباراة الشباب التاريخية الموسم الماضي، لكن للأسف لا حياة لمن تنادي، وهذا الموسم بعد مباراة الفتح كان لا بد من محاسبة المقصرين، لكن لم يحدث شيء لتأتي الخاتمة في مواجهة الحزم، والجميل في الأمر أن الإدارة للأسف بدلاً من أن تعاقب اللاعبين وتستعد جيداً ذهبت بهم إلى درة العروسة للتنزه وركوب الدبابات البحرية وكأنهم حققوا بطولات هذا الموسم". واختتم عضو الشرف الأهلاوي حديثه بالقول:"أؤيد بقاء الإدارة، مع ضرورة تدعيمها بأصحاب الخبرة، وبذلك سيعود الفريق إلى تحقيق البطولات خلال المواسم المقبلة". في حين أشار مدرب الفريق سابقاً يوسف عنبر إلى أن الفريق افتقد لاعب الخبرة، وهو ما جعل حال الفريق هذا الموسم غير مرضية وقال:"قبل موسمين حقق الفريق خلالها كأس ولي العهد وكأس الأمير فيصل بن فهد، وكان يغلب على عناصر الفريق في تلك الفترة عناصر الخبرة إذ كانوا يشكلون 70 في المئة بينما المتبقي هم من اللاعبين هم من فئة الشباب، وحينها قدم الفريق مستويات أبهرت الجميع، وأعتقد أن الدوري السعودي قوي ويحتاج إلى لاعبين لهم ثقلهم داخل الملعب، سواء كانوا أجانب أم سعوديين، وأعجبتني شجاعة رئيس النادي في بداية الموسم عندما جلب لاعبين محترفين وحقق بطولة الخليج على رغم أنهم لم يكونوا في مستوى الطموح، لكن بعد أن أخذت المنافسات تشتد، افتقد العنقري ورفاقه إلى الخبرة في اختيار العناصر المحترفة، فلم يكن المحترفون الأربعة في الفترة الثانية بأسعد حظاً من الثلاثي الذين سبقوهم، وبحسب خبرتي فإن اختيار اللاعب الأجنبي من أصعب الأمور التي يقع فيها النادي، لكن الجميل أننا سمعنا بوجود لجنة ستتولى الاختيار لهؤلاء اللاعبين على رغم أن بروز اللاعب الأجنبي في الملاعب السعودية يعتمد على التوفيق". في المقابل، رأى لاعب الأهلي السابق باسم أبو داود أن الفريق لم يتطور عن الأعوام السابقة، وتمنى ألا يشارك الفرق في الموسم المقبل في دوري أبطال آسيا إذا كان بهذا المستوى، وقال:"ما حصل للأهلي هذا الموسم يثير الغضب، وأنا حزين على وضع الفريق في بعض المباريات التي لعبها، واستغربت غياب الروح عن اللاعبين، وهي مشكلة كبيرة إذا فقدت، فالروح عند بعض الفرق تجلب لهم البطولات والاتحاد خير مثال، ومع احترامي للاعبين كافة لا يوجد سوى تيسير الجاسم ومحمد مسعد يتفانيان داخل الملعب، وعموماً الجميع يتحمل ما حصل في الفريق، والمعروف أن الفريق لا يتوقف على غياب لاعب واحد، لكن الفريق انكشف كثيراً بعد غياب مالك معاذ". وأضاف:"بكل أمانة لا أستطيع الحُكم على إدارة العنقري، لأنني بعيد عن النادي كثيراً، لكنني موجود بقلبي معه، وأتمنى أن يعود إلى البطولات قريباً، لأننا تعودنا منه الوصول إلى منصات التتويج ومقارعة الأبطال، والجماهير تقف مع اللاعبين وتنتظر منهم الانتصارات وتحقيق البطولات".