الشفافية شيء ضروري ومهم جداً لإزالة كثير من الغموض واللبس، ولطرح كل مواطن رأيه بكل صراحة في القول والعمل، لخدمة الوطن، لأن صدقية الطرح والتناول مطلوبة في كل مواقع العمل والانتاج، لأنها تعالج كثيراً من الأمور والسلبيات وتعيدها إلى مسارها الصحيح وقنواتها الايجابية. إن أجهزة الدولة كافة فاعلة وتقوم بدورها خير قيام، إلا بعض القطاعات الخدمية المرتبطة بالمواطن، الأمر الذي يؤدي الى اهتزاز خدماتها. خلال انعقاد الجمعيات العمومية لبعض الغرف التجارية والصناعية في مملكتنا، كان بعض رؤساء هذه الغرف يسعون إلى الأضواء وعدم الاصغاء الى آراء الغير والاستهانة بهم، ما جعل منتسبي هذه الغرف يساورهم الشكوك في مصير تلك الغرف وما آلت اليه من مشكلات وتخبط، نتيجة رفض بعض رؤساء الغرف للمداخلات الشريفة وإبداء الآراء من الغير والانفراد بالرأي، ما جعل اجتماعات بعض الغرف التجارية الصناعية تدار من جانب واحد، ولا رأي ولا اقتراحات تطرح تكميم أفواه. لكن من اللافت للنظر أن تغييراً جذرياً كبيراً في النهج والطرح والحوار طرأ أثناء انعقاد بعض الجمعيات العمومية، خصوصاً بعد تغيير بعض رؤساء هذه الغرف، فنرى مداولات الجمعية تتم بكل شفافية وصراحة. نتمنى أن يستمر هذا النهج الجديد، لأنه سيصب أولاً وأخيراً في مصلحة الغرف وأعضائها ومنتسبيها، لأن الطرح الجديد المميز بالصراحة والشفافية هو هدفنا جميعاً. نتمنى على رؤساء الغرف التجارية كافة أن يبادروا الى تفريغ عقولهم الى خدمة بيت التجارة والصناعة ومنتسبيها، ويعملوا على تطوير مستوى غرفهم وأدائها خلال الفترة المقبلة لتدار بأحدث التقنيات الحديثة لتنافس غرف العالم المتطورة، بدلاً من التفكير في ما لا يفيد وملء الصحف ووسائل الإعلام بالتصريحات الرنانة! ماهر بندقجي - جدة [email protected]